دياب يجتمع مع وزرائه.. هل يعلن استقالة الحكومة اللبنانية؟
عقد رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، اليوم الأحد، اجتماعات منفصلة مع وزراء أعلنوا نيتهم الاستقالة على خلفية انفجار بيروت الذي فجر غضبا واسعا في البلاد وسط مطالبات بالإطاحة بالحكومة.
وأفادت مصادر اطلعت عليها (الاولى نيوز)، بأن دياب عقد اجتماعات مع الوزراء لاسيما من يتجهون لإعلان استقالتهم.وأضافت المصادر أن دياب طلب من هؤلاء الوزراء مهلة من الوقت، في ظل الحديث عن نيته إعلان استقالة الحكومة بنفسه.وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبدالصمد استقالتها، قائلة إن الخطوة جاءت كاستجابة لمطلب شعبي، فيما يعتزم وزير البيئة وشؤون التنمية الإدارية دميانوس قطّار أن يحذو حذوها خلال مؤتمر صحفي بعد ظهر اليوم. والاستقالة هي الثانية من حكومة دياب منذ “الثلاثاء الأسود” الذي شهد انفجارا هائلا بمرفأ لبنان، وخلف أكثر من 160 قتيلا ونحو 6 آلاف مصاب.
وتأتي استقالة عبدالصمد بعد نحو أسبوع على استقالة وزير الخارجية ناصيف حتي، الذي عمد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة إلى تعيين بديل عنه خلال ساعات. ومن المتوقع أن تأتي الاستقالة الثالثة بعد ظهر اليوم، حيث سيتخذ وزير البيئة وشؤون التنمية الإدارية خطوة مماثلة، يأتي ذلك في ظل الحديث أيضا عن اتجاه وزير الاقتصاد راؤول نعمة الاستقالة أيضا.
وتحمل خطوة قطّار رمزية خاصة، إذ يعتبر اليد اليمنى لرئيس الحكومة حسان دياب ومن أكثر المقربين إليه، فيما خرج يوم أمس دياب نفسه ليقول إنه سيمنح الفرقاء السياسيين مهلة شهرين للاتفاق على المرحلة المقبلة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة. وفي غضون ذلك، أعلن النائب نعمة افرام تعليق مشاركته في أعمال المجلس النيابي إلى حين الدعوة إلى جلسة لتقصير الولاية والإعلان عن انتخابات نيابية جديدة. وشهدت العاصمة بيروت أمس ليلة صاخبة على وقع احتجاجات غاضبة عمت الشوارع تحت شعار “يوم الحساب” للمطالبة بمعاقبة المسؤولين عن انفجار “الثلاثاء الأسود”.
وردّد المتظاهرون شعارات عدّة “بينها “الشعب يريد إسقاط النظام” و”انتقام انتقام حتى يسقط النظام”، و”بالروح بالدم نفديك يا بيروت”. كما رفعت في مواقع عدة في وسط بيروت مشانق رمزية، دلالة على الرغبة في الاقتصاص من المسؤولين عن التفجير. والثلاثاء الماضي شهد لبنان انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة “TNT” شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت، ما أسفر عن مقتل 160 شخصا وإصابة ستة آلاف آخرين، وإلحاق الضرر بنصف العاصمة وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.