دياب يؤكد بقاءه على رأس حكومة لبنان ويشير لانتخابات مبكرة
أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، اعتزامه طرح مشروع قانون لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، على مجلس الوزراء الإثنين المقبل، مشيرا إلى استمراره في منصبه لمدة شهرين حتى تتفق القوى السياسية.
وقال دياب في كلمة وجهها ،مساء السبت، إلى اللبنانيين: يجب محاسبة المسئولين عن كارثة انفجار المرفأ، فقد وعدت اللبنانيين بالمحاسبة، ولا توجد خيمة فوق رأس أحد.وأضاف، انفجار مرفأ بيروت جاء نتيجة للفساد، وسوء الإدارة التي عانت منها البلاد لسنوات، ومطلوب من الجميع ترك الحسابات الانتخابية وتحمل المسؤولية الوطنية. الصور الأولى.. محتجون يسيطرون على مقر الخارجية اللبنانيةوتابع، رئيس الوزراء اللبناني، إننا نعيش كارثة ضخمة بعد انفجار مرفأ بيروت على صعيد الشهداء والجرحى، متسائلا من المستفيد من بقاء هذه المواد الخطرة في المرفأ؟.
وأكد دياب استعداده لتحمل المسؤولية لمدة شهرين حتى تتفق القوى السياسية، وطرحه على مجلس الوزراء مشروع قانون لإجراء انتخابات نيابية مبكرة الإثنين المقبل. جنبلاط: لن نشارك بأي حكومة مقبلة ولبنان بحاجة لنظام جديدواستطرد: “نحن في حالة طوارئ تتعلق بمصير البلد ومستقبله، والتحقيقات بكارثة انفجار بيروت لن تستغرق وقتا، ولسنا متمسكين بالكرسي ونريد حلا وطنيا ينقذ البلد”.
وتأتي كلمة كلمة دياب وسط حالة غليان تعيشها العاصمة بيروت، حيث تتواصل الاشتباكات بين المتظاهرين الرافضين للوضع السياسي إثر الانفجار الضخم بمرفأ بيروت، وقوى الأمن التي استخدمت الرصاص الحي لتفريق الحشود الغاضبة.شهد لبنان يوم الثلاثاء انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة “TNT” شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت، ما أسفر عن مقتل 158 شخصا وإصابة ستة آلاف آخرين، وإلحاق الضرر بنصف العاصمة، وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.
انفجار “الثلاثاء الأسود” أطلق عليه “هيروشيما بيروت”، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.ورغم فرضية أن الانفجار كان “عرضيا” فإن ذلك لم يبرئ حزب الله اللبناني أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.