دعوة فرنسية إلى مقايضة لوصول الجزائريين إلى أرشيفهم “المسروق” في فرنسا
دعا ستيفان لوروديلييه النائب بمجلس الشيوخ الفرنسي سلطات بلاده إلى تبادل تيسير وصول الباحثين الفرنسيين والجزائريين في كل من الجزائر وفرنسا إلى الأرشيف المرتبط بالماضي الاستعماري
وأوضح هذا السياسي اليميني المحافظ أن وصول الفرنسيين إلى الأرشيف في الجزائر المتعلق بالحقبة الاستعمارية ليس بالأمر السهل حاليا، مما يستدعي تدخل حكومة بلاده بهذا الشأن لدى نظيرتها الجزائرية،
حسب مراسلته مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، والبداية تكون، كما أضاف، بمنحهم تأشيرة دخول البلاد، وذلك خدمة لمصالح الرعايا الفرنسيين قبل كل شيء.
في المقابل، قال لوروديلييه، يمكن فتح الأرشيف الجزائري في فرنسا “المسروق”، على حد تعبير صحيفة “الشروق” الجزائرية، الذي يتضمن وثائق تعود إلى العهد الاستعماري وأخرى كثيرة للحقبة العثمانية من تاريخ البلاد والذي استولت عليه باريس ورحلته إلى مركز الأرشيف في مدينة “إيكس أون بروفونس” في جنوب شرق البلاد قبل أشهر من استقلال الجزائر، أمام المهتمين الجزائريين
إما على الفضاء الافتراضي أو في عين المكان بمقر مركز هذه المحفوظات التاريخية.يعد ملف الأرشيف الجزائري الذي استولت عليه باريس خلال الأشهر الأخيرة من وجودها كدولة محتلة في الجزائر سنة 1962 من الملفات التي صعب حلها بين الجزائر وفرنسا التي تعتبر أن هذه الوثائق ملكا لها.
فيما تراها الجزائر تراثا تاريخيا جزائريا محضا يسنده القانون الدولي في هذا المجال والذي يلزم الدول الاستعمارية سابقا بإرجاع التراث التاريخي المصادر إلى أهله. وقد هددت الجزائر مؤخرا بمقاضاة فرنسا في المحاكم الدولية المختصة في واصلت رفضها التعاون بهذا الشأن.
تأتي هذه المقايضة، التي يعرضها السيناتور الفرنسي على حكومته وضمنيا على الجزائر، بعد فشل مبادرة فرنسية بشأن “الذاكرة” الاستعمارية الفرنسية/الجزائرية قادها الرئيس إيمانويل ماكرون بالتعاون مع نظيره الجزائري واعتمدت على تقرير للمؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا.
وقوبلت بعد الكشف عن محاورها باستياء كبير في الجزائر حيث رفضت من طرف الحكومة والشعب على حد سواء