دعوات في أميركا لوقف المفاوضات النووية مع إيران بسبب هجوم أربيل: “طهران تختبرنا”
أثار قصف الحرس الثوري الإيراني لأهداف في أربيل فجر اليوم الأحد، يقول إنها “مركزاً استراتيجياً للموساد الإسرائيلي” بصواريخ باليستية ردود فعل منددة سواءً في بغداد أو الغرب.
واستدعت الخارجية العراقية سفير إيران لدى بغداد وسلّمته مذكرة احتجاج، كما طلب العراق من طهران توضيحاً رسمياً حول الهجوم الذي عده “اعتداءً على مبدأ حسن الجوار”، وقال أيضاً إنه ينتظر موقفاً من القيادة السياسية الإيرانية برفض “الاعتداء”.
في الولايات المتحدة، التي استنكرت خارجيتها الهجوم وأكدت أنها ستبحث مع بغداد وأربيل مساعدتهما في الحصول على نظام دفاع صاروخي، هناك من أدرج الحادث ضمن الصراع الذي تخوضه روسيا، حليفة إيران، ضد الغرب الذي يساعد أوكرانيا بالأسلحة والأموال لصد الاجتياح الروسي الذي بدأ في 24 شباط الماضي.
وكتب مايكل دوران، الباحث البارز في معهد هدسون، في تدوينة على تويتر قائلاً: “إذا كان هذا التقرير دقيقًا، وأطلقت إيران بالفعل صواريخ باليستية على أهداف أمريكية في أربيل، فهذا عمل حرب، بكل بساطة وبساطة”،
وأضاف: “ليس أمام الولايات المتحدة خيار سوى الرد بشكل مناسب”.
وقال دوران في تغريدة منفصلة “أفترض أن الهجوم الإيراني على أربيل كان ردا على قيام إسرائيل بقتل ضابطين إيرانيتين في دمشق”. والرسالة من طهران للأميركيين هي: “ألجموا الإسرائيليين وإلا فإننا نصعد ضدكم. أخشى أن يلقي البيت الأبيض باللوم بالفعل على الإسرائيليين وليس إيران”.
في السياق ذاته، كتب أندرو مكارثي، مساعد المدعي العام الأمريكي السابق وكاتب عمود في مجلة ناشيونال ريفيو، متساءلاً: “هل يمكننا أن نوقف الرسائل الغبية حول الكيفية التي يُفترض أن ينطلق بها الناس للحرب مع إيران؟ إيران في حالة حرب معنا – ما نريده ليس هو الهدف. السؤال هو: ماذا نفعل حيال ذلك؟”.
وقال “سيكون من الحماقة افتراض أن إيران لا تنسق مع راعيها الغاضب (روسيا) بشأن مساعدة الغرب لأوكرانيا. هذا اختبار من قبل أعدائنا: إيران تنفذ، وتحث روسيا، والصين تراقب. يحتاج بايدن إلى إظهار العزم”.
أما عضو الكونجرس دان كرينشو (جمهوري من تكساس) فقد دعا الولايات المتحدة إلى وقف “مفاوضات الوساطة الروسية مع إيران”، في إشارة إلى المفاوضات الجارية بشأن الاتفاق النووي الإيراني.