دعم من البنك الدولي لـ”الورقة الاصلاحية” وخروج العراق من الازمة الاقتصادية
أكد الممثل المقيم للبنك الدولي في العراق، رمزي نعمان، أن البنك يدعم الحكومة العراقية في عدة اتجاهات للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، وأن هناك دعما كبيرا للورقة الإصلاحية البيضاء التي تبنتها الحكومة في سبيل الخروج من الأزمة
وبينما دعا إلى إصلاح شامل في القطاع المصرفي العراقي، أكد في حوار مع اطلعت عليه (الاولى نيوز) أن المجتمع العراقي هو «مجتمع شبابي» يمكن أن ينهض بالبلد في حال استثمار طاقاته بصورة صحيحة وجادة.
وفيما يلي نص الحوار: في ظل الوضع الاقتصادي الحالي وأزمة «كورونا» والازمة الاقتصادية العالمية، ما هي أطر تعاون البنك الدولي مع العراق لمساعدته للخروج من هذه الأزمة؟لابد من الإشارة أولاً، إلى أن تجربة البنك الدولي وتاريخه للعمل مع العراق حكومة وشعباً تمتد لتاريخ طويل حافل بالمشاريع التي تم العمل عليها بصورة مشتركة.
إلا أن البنك الحالي حالياً يعمل بشكل وثيق بصورة أكبر مع الحكومة العراقية لمواجهة الأزمات المستجدة والمتراكمة التي تضاف الى المشكلات القائمة في العراق، وما ترتب عن ذلك من انخفاض أسعار النفط والاحتجاجات وجائحة كورونا وتبعاتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية التي شكلت عبئا كبيراً على البلاد، وهذه الظروف هي الأسوأ منذ العام 2003 على اقتصاد أحادي يعتمد على النفط.
وهناك حقيقة بأن كل ذلك ترك أعباء كبيرة انعكست على قدرة الحكومة العراقية في التعامل مع الاحتياجات الطارئة.
لقد وضع البنك الدولي ملف محفظة مالية كبيرة جداً للمشاريع التي ينفذها في العراق، وهذه المحفظة تتوجه الى عدة وجهات، سواء مشاريع إعادة إعمار المناطق المحررة من عصابات “داعش”أو لمواجهة الأزمات الاجتماعية التي طرأت من هذا الأمر.
إضافة إلى بعض المشاريع الأخرى التي تعمل على إصلاحات هيكلية في الاقتصاد، ونحن نعمل جاهدين مع الحكومة على مقاربة الحلول للأزمات الطارئة ومواكبة مبادرة الورقة البيضاء الاصلاحية التي طرحها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.