دراما رمضان 2023..ماسبب ارتفاع مؤشر الكوميديا وتراجع التراجيديا بمصر؟!
يغلب على سباق رمضان الدرامي 2023، الأعمال الكوميدية، في مقابل تراجع موجة التراجيديا للخلف.
ومن أبرز النجوم الذي يراهنون على الكوميديا الفنان هذا العام النجم أحمد مكي، الذي ينافس بالجزء السابع من مسلسل “الكبير أوي” وتشاركه البطولة رحمة أحمد.
وتعود النجمة دنيا سمير غانم لمنافسات دراما رمضان 2023 مرة أخرى بعد غياب 3 سنوات، حيث تستعد لبدء تصوير مسلسل كوميدى جديد مكون من 15 حلقة، من إنتاج أحمد السبكى وإخراج إسلام خيري ويشارك فى بطولته محمد سلام، بيومي فؤاد، سيد رجب، وحتى الآن لم يتم الاستقرار على اسمه التجاري.
وينافس الفنان المصري أحمد أمين بمسلسل يحمل اسم “الصفارة” مكون من 15 حلقة، يخوض به أولى تجارب البطولة المطلقة فى الدراما التلفزيونية بعد تحقيقه نجاحات لافتة فى أعماله الماضية، والعمل من إخراج علاء إسماعيل، ويشارك فى بطولته طه دسوقي وآية سماحة وحاتم صلاح.
كما قررت النجمة يسرا تقديم الدراما الاجتماعية الكوميدية في مسلسلها “حمد الله على السلامة” المقرر عرضه فى شهر رمضان المقبل بعدما قدمت العام الماضي مسلسل “أحلام سعيدة” الذي دارت أحداثه في إطار اجتماعي لايت أيضاً، والعمل من تأليف محمد ذو الفقار وإخراج عمرو صلاح.
ويراهن على الكوميديا أيضا نجم مسرح مصر، الفنان المصري علي ربيع، إذ ينافس بمسلسل “نصي الثاني” تأليف إياد صالح وإخراج عمرو صلاح، ويجسد في أحداث العمل دور موظف في بنك، ويشارك في البطولة ميرنا نور الدين، بسنت شوقى، رنا رئيس، ياسمين رئيس، وفاء عامر.
ويقول الناقد طارق الشناوي في حديث اطلعت عليه (وكالة الاولى نيوز) : “مرحبا بالكوميديا بشكل عام.. فهي تسمح بهامش من الجرأة و المبالغة، ولكن تظل المشكلة في بطل العمل، وتأثيره في العمل”.
واستكمل الشناوي حديثه: “لو كان حجم الأعمال الكوميدية هذا العام 6 مثلا، هذه نسبة ليست كبيرة إذا كان إجمالي المسلسلات 30 مثلا، ولكنها قالب يعبر بالفنان سريعا إلى وجدان المتلقي، وهذا العام يقدم أحمد مكي الجزء السابع من “الكبير أوي” ويسرا تكرر التجربة للمرة الثانية بعد نجاحها في مسلسل “أحلام سعيدة” مع المخرج عمرو عرفة، والذي عرض رمضان الماضي.
ويعلق الناقد أحمد النجار على الموضوع قائلا: في شهر رمضان الكريم، يبحث الجمهور على الابتسامة بعد تناول الإفطار، ولذا تجد أن هناك نجوما صنعوا شهرتهم وجماهيرتهم بسبب الكوميديا، مثل رامز جلال، وأحمد مكي، وغيرهم.
وفي العام الماضي راهنت يسرا على الكوميديا، وقدمت عملا مميزا، ونيللي كريم غيرت جلدها قبل ذلك وقدمت مسلسلا يحمل اسم “100 وش” مع آسر ياسين وحققت نجاحا كبيرا، فمن الطبيعي أن تزداد الأعمال الكوميدية لأن نجاحها مضمون، وفق النجار.
وأضاف النجار في حديثه : “كتابة الأعمال الكوميدية صعبة جدا، لذا عندما تجد شركات الإنتاج والنجوم نصا جيدا، يتحمسون له، لأن الرهان على الكوميديا مضمون، خاصة في شهر رمضان الكريم”.
كما تحدث الناقد أحمد السماحي في هذا الإطار، قائلا: “أرى أن تقديم جرعة كبيرة من الأعمال الكوميدية راجع إلى ذكاء شركات الإنتاج التى أنتجت هذه الأعمال، لأن الأعمال الكوميدية ترسم ابتسامة على وجوه الجماهير في المنازل، وتكون بمثابة عملية غسيل للروح من أحزان الحياة الصعبة، فضلا على أن الأعمال الكوميدية في كل الأزمان مطلب جماهيري ملح، لأنها تخفف عن المواطن أعباء الحياة اليومية.
وفي تصريحات اطلعت عليها (وكالة الاولى نيوز )، أضاف: “لكي يتجاوب المواطن المصري والعربي مع هذه الأعمال الكوميدية لابد أن تحمل بداخلها عوامل نجاحها من فكرة جديدة مبتكرة ومعاصرة جدا، فضلا عن خفة ظل النجوم الذين يؤدون هذه المواقف الكوميدية، لأننا سبق وشاهدنا أعمالا كوميدية اتسمت بالسخافة وثقل الظل والسماجة، وفشلت فشلا ذريعا”.
الاولى نيوز-متابعة