دبلوماسي امريكي يتحدث عن سياسة بايدن الخارجية وعلاقتها بالانتخابات العراقية
طرح الدبلوماسي الأمريكي السابق فيليب كراولي، اليوم السبت، توقعاته بشأن السياسة الخارجية الامريكية خلال فترة الرئيس الجديد جو بايدن، فيما أشار الى أن أمريكا تدعم العراق في اجراء انتخابات حرة ومنصفة.
وقال كراولي في لقاء متلفز ، إن “كلمة الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم لخمبس الماضي استمرت 19 دقيقة فقط وما حدده فيها المقدمة للسياسة الخارجية وسيكون هناك فصول كثيرة ستكتب خلال الأيام المقبلة، وقال بايدن أشياء محددة عن 6 دول ولكن أعلن سابقا بانه سيكون هناك إعادة تموضع للقوات الامريكية حول العالم وهذا يؤثر على العراق أيضا خلال الأشهر المقبلة”.
وأضاف، أنه “من المهم تحديد العلاقة بين العراق وامريكا ويجب ان تستمر العلاقات وتتطور من اجل تلافي نمو عصابات داعش والمهم هو الحوار القادم بين البلدين”، مبينا أن “بايدن مطلع بشكل جيد على الملف العراقي وعلينا منحه الوقت من اجل تعديل السياسة الخارجية بعد التشاور مع العراق”.
وتابع كراولي أن “سياسة بايدن تختلف عن سياسة ترامب بشكل كبير وكل شيء تغير وعلينا ان ننظر الى العلاقة مع العراق من جديد”.
ولفت الى أن “الديمقراطية ستلعب دوراً مهماً في السياسة الخارجية الامريكية والعراق مستمر بتطوير مؤسساته الديمقراطية والولايات المتحدة الامريكية ستستمر بدعم العراق من اجل اجراء انتخابات حرة ومنصفة وتؤدي الى حكومة مستقرة وتحقق مصالح العراق”.
ويوم الخميس الماضي، كشف جو بايدن، الرئيس الأمريكي الـ46 للولايات المتحدة، في خطاب أمام موظفي وزارة الخارجية في واشنطن عن الخطوط العريضة للدبلوماسية الأمريكية الجديدة، لا سيما إزاء قضايا الشرق الأوسط وروسيا، ولكن لم يتطرق الى الملف العراقي.
وقال “أمريكا عادت. الدبلوماسية عادت” فيما تعهد بـ”بناء تحالفات دولية جديدة” مع التصدي بقوة لروسيا والصين في خطوة منه لإنهاء السياسة التي اتبعها سلفه دونالد ترامب تجاه هذين البلدين.
سلسلة من القرارات أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس في خطابه أمام موظفي الخارجية الأمريكية في واشنطن، من بينها إنهاء الدعم الأمريكي للعمليات العسكرية في اليمن وتجميد سحب القوات الأمريكية من ألمانيا. وبدأ بايدن بتغيير اللهجة تجاه روسيا، في قطيعة واضحة مع السياسة الدبلوماسية التي انتهجها سلفه دونالد ترامب.
وقال الرئيس الأمريكي في أول خطاب له حول السياسة الخارجية “نعزّز جهودنا الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن” التي “أحدثت كارثة إنسانية واستراتيجية”.
وشدّد على أن “هذه الحرب يجب أن تنتهي”، معلنا تعيين الدبلوماسي المخضرم تيموثي ليندركينغ مبعوثا لبلاده في اليمن. وأضاف “لتأكيد تصميمنا، فإننا ننهي كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة”.
وأكّد الرئيس بايدن أنه “سيوقف” الانسحاب الجزئي للقوات الأمريكية من ألمانيا في ظل “مراجعة شاملة لوضعية” القوات المنتشرة في الخارج والتي عهد بها إلى وزير الدفاع لويد أوستن.
