دبلوماسي امريكي: واشنطن والرياض تسعيان لدق اسفين الفرقة بين العراق وايران
اكد الدبلوماسي الامريكي السابق في السعودية مايكل سيبرنجمان إن الولايات المتحدة والسعودية يبذلان قصارى جهدهما لدق اسفين في العلاقات بين ايران والعراق وتحويل البلاد الى دولة تابعته للمحور الامريكي .
ونقلت قناة (برس تي في) في مقابلة مع سيبرنجمان قوله إن ” الزيارة التي يعتزم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى ايران والسعودية والولايات المتحدة الاسبوع المقبل بهدف معلن هو مناقشة التعاون في كافة المجالات قد تبدو دبلوماسية جيدة ، لكن الحقيقة لاتتجاوز ابعد من محاولة السعودية وامريكا ابعاد العراق عن ايران “.
واضاف ” اعتقد ان العملية مصممة لاضعاف العراق وتحويله الى دولة تابعة لامريكا اكثر مما كانت عليه في الماضي او على الاقل الاشهر القليلة الماضية . لقد كان هناك دليل على ان العراق متعب ومرهق من احتلال القوات الامريكية للبلاد ويرغب بالحفاظ على سيادته ، لذا اعتقد ان الامر برمته سيكون له نتائج عكسية ولن ينتج اي اثر على الاطلاق قد تعلق الامر بذلك “.
من جانب آخر قال الصحفي والدبلوماسي الامريكي السابق كيفين باريت إن ” الكاظمي يحاول خلق توازن ومحاولة دفع الأمريكيين والسعوديين إلى التراجع قليلاً عن سلوكهم السيئ ، وفي المقابل ، منحهم القليل من الدخول في المشاريع الاقتصادية وهكذا دواليك. على الأقل هذا ما يحاول فعله مع السعوديين ، ولكن إذا كان ذلك سينجح فهو سؤال يبقى مطروحا دون اجابة “.
وتابع أنه ” فيما يتعلق بالجانب الامريكي ، فهم يحاولون الحفاظ على ادامة قبضة الاحتلال غير القانوني في البلاد والذي تم انشاؤه ليس لتحقيق الاستقرار في العراق بل لاجل زعزعة استقراره ، فطالما كانت واشنطن والرياض المستفيدين الرئيسيين من الفوضى في البلاد حيث سعيا لدعم فلول داعش إلى جانب الجماعات الإرهابية الأخرى”.
واوضح أن ” استمرار حالة الفوضى وعدم الاستقرار في العراق يحقق هدف الولايات المتحدة في تبرير اطالة بقاءها العسكري وهو ما يعارضه الشعب العراقي بشدة ، فيما ترى السعودية ان الجماعات التكفيرية هي أفضل أمل لها لممارسة نفوذها في العراق ومنع تمكين أصحاب المصلحة الحقيقيين في البلاد”.
الاولى نيوز – متابعة