داود أوغلو يدين قمع أردوغان للمحامين: ليس بالأمر الصائب
جدد أحمد داود أوغلو، زعيم حزب “المستقبل” التركي المعارض، رئيس الوزراء الأسبق، تأييده لمسيرات نقابات المحامين الرافضة لتدخل نظام الرئيس رجب طيب أردوغان في شؤونها الداخلية بهدف إضعاف دورها.
جاء ذلك خلال تصريحات داود أوغلو، الرئيس السابق لحزب العدالة والتنمية الحاكم، قبل الانشقاق عنه، خلال مقابلة تلفزيونية.
وقال داود أوغلو:” إن المسيرتين حق دستوري، يعبر من خلاله المحامون عن آرائهم، وإن كانت ستُجرى تعديلات أو لوائح جديدة متعلقة بنقاباتهم، فلا بد أن يكون ذلك بالتشاور وليس الفرض، وبالطبع فإن نظام التعددية النقابية خاطئ، وقمع المحامين ليس بالأمر الصائب”.
والإثنين، منعت الشرطة التركية دخول عدد كبير من رؤساء النقابات الفرعية للمحامين، وعددهم 56، وعدد كبير من أعضاء مجالس إدارات تلك النقابات القادمين من ولايات عدة إلى أنقرة، في رحلة استمرت 3 أيام؛ لتنظيم مسيرة ضد خطة الحكومة لتغيير قواعد انتخابات مجالس الإدارات الخاصة بتلك النقابات.
وعقب منعهم اضطر رؤساء النقابات الفرعية، إلى الاعتصام والجلوس عن مدخل المدينة، مؤكدين أنهم لن يرحلوا حتى يبلغوا رسالتهم.
وللتنديد بمنع رؤسائهم من دخول العاصمة، نظمت العديد من النقابات الفرعية وقفات احتجاجية في مدن إسطنبول، وإزمير، ومرسين، وآضنة، وبورصه، وغازي عينتاب.
وتقول التقارير حول التعديلات إن الحكومة يمكنها تغيير النظام الانتخابي لمسؤولي نقابة المحامين إلى نظام التمثيل النسبي وقد تسمح بتشكيل النقابات المتنافسة في المدن.
وفي النظام الحالي للتمثيل النسبي، ترسل النقابات عددًا من المندوبين إلى الاتحاد المركزي لنقابات المحامين التركية وفقًا لعدد المحامين الذين تمثلهم.
وأضاف داود أوغلو:” موقفنا واضح فيما يتعلق بموضوع نقابات المحامين، فنحن ضد مشروع قانون السلطة”.
وأردف:” هناك مفهوم خاطئ عن الأمن في تركيا، وهناك ممارسات خاطئة تتبناها الحكومة، مثل اعتقادها بأن أمن النظام أهم من أمن النظام العام، ولعل مسألة النقابات هذه إحدى تلك الممارسات الخاطئة”.
وردًا على سؤال حول الاستقطاب في تركيا، قال داود أوغلو إن “الاستقطاب هو السبب الرئيس في الطريق المسدود الذي وصلت إليه تركيا، وكان هو السبب في ظهور حزب المستقبل الذي أترأسه”.
واستطرد قائلا:” نظام الحكومة تعطل، أما عن المعارضة فأكد أن لديها تحالف، مضيفًا “لكن التحالفات لا تظل مع بعضها البعض عندما تقترب الانتخابات، أي ليست دائمة، حيث تكون مع بعض الأحزاب لفترة، ولكن هذا ليس تحالفًا دائمًا”.
وتشهد تركيا تحالفات على غرار تحالف “الجمهور” بين حزبي العدالة والتنمية، والحاكم، والحركة القومية المعارض، وكذلك تحالف “الأمة” بين حزبي الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، و”الخير” المعارض.
الأولى نيوز – متابعة