داود أوغلو لأردوغان: الحكومات تدعم مواطنيها وأنت تجمع التبرعات
انتقد رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو حملة التبرعات التي أطلقها الرئيس رجب طيب أردوغان قبل يومين، لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.
وأضاف داود أوغلو، الذي يرأس حاليا حزب “المستقبل”، في تغريدة على تويتر “شعبنا محب للتضحية، لا يتكاسل عند الحاجة في تقديم روحه قبل ماله فداء، تاريخنا مليء بأمثلة على ذلك”.
وتابع “في مواجهة فيروس كورونا.. دول العالم تقوم بتوزيع الأموال على مواطنيها، ولكننا نجمع من المواطنين التبرعات، ألا يوجد هنا شيء غير طبيعي؟”.
واتفقت معه رئيسة حزب الخير القومي ميرال أكشنار قائلة “في الوقت الذي كنا ننتظر فيه من أردوغان ليخرج علينا بمساعدات نقدية للمحتاجين، ماذا وجدنا؟ وجدناه يقول: تبرعوا بالأموال إلى الحساب رقم كذا، ولم يقل سنحول إلى حساباتكم البنكية الأموال”.
ودعت أردوغان إلى التبرع بطائرته الفاخرة التي حصل عليها هدية من أمير قطر إذا كان صادقا في حملته.
وقالت صحيفة زمان التركية إن مؤسسات أجبرت موظفيها على المشاركة في حملة التبرع التي أطلقها أردوغان.
وأشارت إلى أن وزارة التعليم التركية أصدرت تعليمات إلى موظفيها بالتبرع لحملة التضامن الوطني، فيما أبلغت شركة أنابيب البترول التركية موظفيها بخصم جزء من راتب شهر أبريل/نيسان الجاري للتبرع للحملة.
وتأتي حملة التبرعات لمواجهة تداعيات كورونا، رغم حديث أردوغان في خطابات سابقة أن الأمور في تركيا تحت السيطرة، وإعلانه إطلاق حزمة اقتصادية لمواجهة كورونا تحت اسم “درع الاستقرار الاقتصادي”، بقيمة 100 مليار ليرة (قرابة 15.5 مليار دولار).
ويبدو أن أزمة كورونا في تركيا كانت أكبر من مكابرة أردوغان، الذي تلجأ حكومته في كل أزمة فادحة للمواطن لينتشلها منها، بدلا من العكس.
حملة التبرعات التي دعا لها أردوغان هي الثانية في تركيا خلال 3 أشهر، بعد حملة التبرعات التي أعقبت زلزال ألازيغ في يناير/كانون الثاني الماضي لمساعدة متضرري الزلزال، والتي لم تسلم من الانتقادات، خصوصا أن الحكومة تحصل منذ سنوات على ضرائب ورسوم من المواطنين تحت مسمى مواجهة الكوارث.
والأربعاء، أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة ارتفاع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى 277 بعد تسجيل 63 وفاة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، فيما ارتفعت الإصابات إلى 15 ألفا و679 إصابة، بعد تسجيل 2148 حالة جديدة.
متابعة / الأولى نيوز