’’خيبوا أملي ولا استقبلهم’’.. هذا ما قاله السيستاني للبابا عن الطبقة السياسية في العراق
كشف بطريريك الكلدان في العراق والعالم، الكاردينال لويس ساكو، ما تحدث به المرجع السيستاني خلال لقائه بابا الفاتيكان، يوم السبت الماضي في مدينة النجف.
وقال ساكو في تصريح متلفز، تابعته (الاولى نيوز )، إن “المرجع السيستاني تكلم خلال اللقاء باللغة العربية الفصحى، وأخذ حريته بالحديث أمام البابا”.
وأضاف أن “البابا شكر المرجع السيستاني على الاستقبال، وأن الجانبين كانا متوافقان على النقاط التي تم طرحها خلال اللقاء، والتي تضمنت المصالح العامة وخدمة البشرية”.
وأشار ساكو إلى أن “المرجع السيستاني قال للبابا إن السياسيين قد خيبوا أمله، واخذوا يبحثون عن مصالحهم”، مبيناً ان “المرجع لا يستقبل اي سياسي في منزله”.
ولفت الى ان “المرجع السيستاني، تحدث ايضا عن السياسيين الدوليين والقوى الكبرى التي تستغل الحروب وتبحث عن مصالحها، حيث أجابه البابا قائلاً غن الكل يبحث عن جيبه”.
وتابع الكادرينال، أن “اللقاء بين المرجع السيستاني والبابا كان حميمياً جداً، وعند قيام البابا بمسك يد المرجع ولم يحبذ ان يسحبها”.
وقال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، للصحفيين على متن الطائرة البابوية اثناء عودتها من العراق يوم امس، إن زيارته للمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في العراق ، كانت “مفيدة لروحه” و”خطوة أولى” نحو توثيق العلاقة مع المسلمين الشيعة.
ووفقاً لما نشرته محطة سي أن أن الأميركية قال البابا ردًا على سؤال عما إذا كان اجتماعه قد يؤدي إلى إعلان مكتوب للوحدة، مثل توقيع البابا مع إمام الأزهر أحمد الطيب في أبو ظبي عام 2019: “اللقاء قد يكون خطوة أولى”.
وأضاف البابا فرانسيس: “ستكون هذه خطوة ثانية. سيكون هناك آخرون. رحلة الأخوة مهمة”.
ووصف البابا السيستاني بأنه “رجل الله العظيم الحكيم”، وقال إنه “كان من الجيد لروحه” مقابلته.
“شعرت بالفخر”؛ قال البابا عن السيستاني، مُضيفا: “إنه رجل لم يقف أبدًا لتحية شخص ما، ووقف معي مرتين”.
وقال بابا الفاتيكان: “إنه رجل متواضع وحكيم”، و”كان الاجتماع جيدًا لروحي”.