خياطة النازحين .. سورية تصنع كمامات للوقاية من كورونا بمخيم في لبنان
استغلت نازحة سورية خمسينية في مخيم سهل الخيام بجنوب لبنان موهبتها وخبرتها القديمة بالخياطة لإنتاج كمامات للوقاية من فيروس كورونا الجديد الذي أثار مخاوف العالم.
وبين أنواع عدة من الأقمشة وعلب خشبية تحوي لوازم الخياطة، من دبابيس وخيط وسحابات وأزرار، جلست عواطف هيكلي، الملقبة بـ”خياطة النازحين”، خلف ماكينتها لصنع منتجها الجديد الرائج.
ورغم أنها لم تكن تتوقع يوما أن تعمل في هذا المجال، فإنه بات أولوية في مهنتها، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.
وقالت “هيكلي”، التي نزحت من ريف إدلب شمال غرب سوريا: “اضطررت لخوض غمار تجربة خياطة الكمامات، أمام إلحاح ورغبة الكثير من النازحين من أبناء مخيم سهل الخيام”، الذين يتجاوز عددهم 1400 لاجئ.
وأضافت “هيكلي”، بينما كانت تضع على وجهها كمامة من صنعها، أنها لجأت إلى تفصيل وخياطة الكمامات، بعدما باتت حاجة ماسة وضرورية بشكل غير مسبوق لدى مجتمع النازحين كما المجتمع اللبناني، ما أدى إلى فقدانها من الأسواق مع ارتفاع سعرها.
وأشارت إلى أن إنتاج الكمامات بات أولوية في مهنتها، إضافة إلى عملها في إصلاح وخياطة مختلف أنواع الألبسة.
وأجرت “هيكلي” على مدى أسبوع عدة تجارب توصلت بعدها إلى إنتاج كمامات من القماش الجيد؛ يمكن غسلها بالماء والصابون وتعقيمها تحت أشعة الشمس، ومن ثم بالكي، حسب ما قالت.
وتبيع النازحة السورية الكمامة بدولار أمريكي أو دولار ونصف الدولار، علما بأن سعرها في الأسواق اللبنانية يتراوح ما بين 5 و6 دولارات.
ولا يتجاوز إنتاج “هيكلي” اليومي 30 كمامة، وقالت إنها بصدد رفع ساعات العمل من 6 إلى 10 ساعات في اليوم علها تتمكن من إنتاج 50 كمامة.
ويصل عدد النازحين السوريين في لبنان إلى نحو مليون نازح مسجلين لدى مفوضية اللاجئين الأممية، في حين تقدر السلطات اللبنانية عددهم بنحو مليون و300 ألف نازح؛ يقيم معظمهم في أكثر من ألف و400 مخيم عشوائي موزعة على مختلف المناطق اللبنانية.
وسجل لبنان 109 إصابات بفيروس كورونا الجديد “كوفيد-19” الذي أودى بحياة 3 أشخاص في البلاد، بحسب وزارة الصحة.
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، الأحد، التعبئة العامة وحالة الطوارئ الصحية وإقفال منافذه حتى 29 مارس لتقييد انتشار الفيروس.
متابعة / وكالة الأولى نيوز