خلافات ومخططات داعشية.. هذا ما ينوي قرداش فعله بالعراق
كشف رئيس خلية الصقور أبو علي البصري، عن أن الزعيم الحالي لتنظيم داعش الارهابي أمير محمد سعيد التركماني (الملقب بعبدالله قرداش)
يسعى لإعادة ترتيب صفوف مجاميعه المهزومة بالتركيز على المحافظات المحررة وأطراف العاصمة بغداد والبصرة وكربلاء،
وكذلك في دول المنطقة، ودولياً يحاول أن ينشط في أوروبا وجنوب شرق آسيا وشمال أفريقيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق.خلافات داعشيةوفي إعلان لخلية الصقور هو الأول من نوعه، أكدت أن “المدعو أمير محمد سعيد (الملقب بعبدالله قرداش) هو الزعيم الحالي لداعش الإرهابي، وأفاد القائد البصري بأن “قرداش ما زال يختبئ في بعض المناطق المفتوحة شرق سوريا، وانه يواجه معارضة شديدة لشخصه من بعض الشرعيين في اللجنة المفوضة وقيادات الصف الأول بالتنظيم الارهابي لتوليه ما يسمى بـ (الخلافة)”، مؤكداً أن “لذلك تداعيات خطيرة تهدد حياة (قرداش) بالقتل، وتنذر بالانقسام لما حوله من جنسيات أجنبية وخليجية من جهة والعراقيين من جهة أخرى”.
وعزا القائد البصري “ذلك الاحتراب في ما بين قيادات داعش، بسبب كون الإرهابي (أمير محمد التركماني-عبد الله قرداش) لا ينحدر نسبه من قبيلة قريش العربية مثلما يريد الشرعيون في داعش، كذلك لفقدانه النطق السليم باللغة العربية ولفظ مخارج الحروف بالتكلم، كما يشكلون عليه بأنه من غير المتشرعين بالدين وإنما اكتسب بعض الفقه من خلال اختلاطه بالرعيل الأول من سجناء داعش الارهابي في سجن بوكا الذي أنشأته القوات الأميركية في حينها بعد عام 2003، وظل فيه ملاصقاً للإرهابي أبو بكر البغدادي وآخرين من الرعيل الأول لسنوات؛ قبل أن يُطلق سراحهما، ويؤسس المقبور البغدادي تنظيم داعش في 2013”.ولفت البصري، إلى أن “الارهابي (أمير التركماني) في محاولة لاحتواء المناوئين له؛ بدأ ينحو -مخالفاً لطبعه الحاد- الى استمالة بعض هؤلاء الارهابيين سواء كانوا في اللجنة المفوضة –وهو كان أحد أعضائها منذ عام 2015 – أو من المؤثرين في العناصر الارهابية”.
وأشار إلى أن “إعلام داعش نشر في عام 2019 خبر قيام اللجنة المفوضة بترشيح الارهابي (أمير التركماني) لما يسمى بمنصب (رعاية أحوال المسلمين في الدولة الاسلامية) بينما خطط التنظيم في الوقت الحاضر لإعادة توزيع بقايا عناصره الارهابية بالبلاد وفي دول المنطقة وأوروبا وشمال افريقيا ودول الاتحاد السوفيتي القديمة وشرق آسيا من خلال التركيز على بعض الافراد غير المكشوفين وزجهم في البلدان المستهدفة”.
مخططات إرهابيةوبحسب معلومات مركز الرصد والتحليل في خلية الصقور، فإن الارهابيين سيوزعون بالاستعانة بخاصيتي (مسقط الرأس واللغة التي يجيدونها)، وبين البصري أن “تلك العناصر تم إدخالها في دورات خاصة للتدرب على صناعة المتفجرات والاحزمة الناسفة والاتصال الالكتروني، وجرى تزويدهم بوثائق مزورة وكذلك بمعلومات عن سكان المناطق المستهدفة لضمان اختلاطهم بتلك المجتمعات”.
وحذر رئيس خلية الصقور، “من مخططات داعش لإعادة ترتيب صفوفه في البلاد والمنطقة وباقي بلدان العالم المستهدفة، للقيام بعمليات ارهابية”، منبها الى أن “المجرم التركماني يخطط للاستفادة من انشغال الاجهزة الامنية وموارد الدول الاخرى بمكافحة فيروس جائحة كورونا،لا سيما إن أغلب قيادات داعش تعيش بأوهام وبقناعة تامة بأن فيروس كورونا ظهر على أمل مساعدتهم في حروبهم الارهابية محليا وإقليميا ودوليا”.وشدد أبو علي البصري،
على أن “داعش بات يحاول اللعب على صراعات الدول في سوريا وليبيا وشمال افريقيا، والتحرك في مناطق جديدة في القارة الاميركية من خلال تجنيد بعض عناصره في مليشيات مسلحة تتقاتل في تلك المناطق من أجل تنويع مصادر التمويل، بعد خسارته المناطق الغنية بالنفط الخام وطرق التجارة، حيث كان يعتمد على سرقة وتهريب النفط الخام ومشتقاته ومن تبرعات لمنظمات وشخصيات متعاطفة مع التنظيم.