خطر الإفلاس يشعل النار في كرة القدم والسوبرليج هو الحل
الكثير من عشاق كرة القدم يتساءلون عن سر إعلان الأندية الـ12 عن انضمامها لدوري السوبر الأوروبي بشكل مفاجئ على الرغم من المفاوضات التي استمرت منذ عام 2009 مع كلٍ من الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الأوروبي لكرة القدم لإنشاء البطولة.
وبحسب شبكة «سكاي سبورتس» فإن الكثير من الأندية الأوروبية الكبرى على رأسها ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وليفربول، أكد أنه في ظل جائحة فيروس كورونا وغياب الجماهير عن الحضور للمدرجات فإن الأندية تعتقد أن الأرباح المالية التي تجنيها أقل مقارنة بحجم إنفاق الأندية، خاصة أن الاتحاد الأوروبي يجني أموالاً وأرباحاً أكثر من الأندية وهو ما يعادل 60% من أرباح البطولة.
الحرب ضد الإفلاس
قررت الأندية الأوروبية الكبرى الوقوف أمام خطر الإفلاس من خلال الاتحاد وإنشاء دوري السوبر الأوروبي الجديد والوقوف في وجه اليويفا والفيفا ،
وتم تعيين فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد الحالي في منصب رئيس دوري السوبر الأوروبي الجديد.
هناك ثقة كبيرة لدى مؤسسي رابطة دوري السوبر الأوروبي الجديد بأن جميع حقوق الرعاية والدعاية في العالم سوف تتوجه ناحية المسابقة ،
بدلاً من باقي البطولات التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم مما يعني أرباحاً مالية باهظة ،
حتى في حال خسر أي نادٍ فرصته في الفوز بالبطولة سوف يتمكن من تحقيق مبلغ ضخم من المال.
ونجحت أندية دوري السوبر الأوروبي في الحصول على تمويل بنك مورغان الأمريكي مقابل 6 مليارات يورو ،
ما يعني منح كل فريق يشارك في البطولة 350 مليون يورو بشكل سنوي ،
علمًا بأن أرباح الفوز بكل البطولات الحالية والتتويج بالسداسية لا تتعدى 100 مليون يورو،
وهو ما يعني الحصول على أرباح مالية مجنونة من دوري السوبر الأوروبي الجديد ،
وحل مشكلات الأندية الكبرى الاقتصادية بالكامل في عام واحد فقط من المشاركة في البطولة.
حرب اليويفا
يرفض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» فكرة دوري السوبر الأوروبي الجديد ،
وذلك لكون البطولة سوف تكون خاضعة فقط لمؤسسة دوري السوبر الأوروبي وليس للاتحاد الأوروبي لكرة القدم أو الفيفا ،
مما يعني أن البطولة وقوانينها سوف تكون مملوكة لإدارة دوري السوبر الأوروبي ورجال الأعمال والمستثمرين ،
ولن يجني الفيفا أي أرباح مالية.
ويبدو أن عصر المؤسسات مثل الفيفا واليويفا قد ينتهي في عالم كرة القدم في القريب العاجل ،
والمنتظر أن يدير الساحرة المستديرة أصحاب الأموال من بنوك وشركات استثمارية.