خطة ممنهجة لأحزاب الإسلام السياسي ” الشيعية بهدف إرجاع العراق إلى العصر الحجري ..
بقلم مهدي قاسم
في رابط فيديو جرت عملية تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي ، نشاهد فلاحا يرمي محصوله الوفير من الخيار في أكياس كبيرة من شاحنته الصغيرة إلى الأرض ، غاضبا ، مستاء ، ساخطا ، كأشد وسيلة للاحتجاج والاستنكار ضد الدولة بسبب الإهمال وعدم الاهتمام والرعاية بالفلاحين و محاصيلهم و منتوجاتهم الزراعية و تركها لتتعفن في مزارعهم بدلا من مد يد العون لهم بهدف خلق أسواق مناسبة لهم ، مقابل وقف الاستيراد من دول الجوار ، ليضطر المستهلك المحلي شراء المنتجات والمحاصيل العراقية بدلا من الأجنبية الوافدة ، و ضمن هذا السياق يبدو أن مصير الطماطم والرقي والخضروات الأخرى ليس بأفضل من مصير الخيار ، حيث تباع بأرخص أسعار متدنية ، ومع ذلك لا زالت هذه المحاصيل في حالة تراكم وكساد حيث يعاني المنتج من قلة السوق و الاستهلاك ، و عدم مساعدة الدولة له في بيع هذه المحاصيل سواء داخل الأسواق المحلية أو الأجنبية .. فأليس من واجب الدولة التدخل الفوري في مثل هذا الوقت الحرج والصعب بالنسبة للمزارعين ومد يد العون لهم و حتى من خلال شراء محاصيلهم أو عبرتقديم الدعم المادي لهم ، لكي يستمروا في مشاريعهم الاستثمارية في السنوات القادمة على أمل العثور لهم على أسواق جديدة ، بدلا من أن يأسوا و ويُحبطوا فشلا نفسيا وخسارة مادية ومعنوية ، و بالتالي يتركون مشاريعهم الاستثمارية ويبقون في البيت ليكونوا عالة هم وأفراد عائلاتهم على الدولة ؟.. بطبيعة الحال ، نحن عندما نطرح مثل هذه الأسئلة لسنا سذجا ، بقدر ما نعلم ما وراء الكثبان ما وراءها :ـــ إذ ثمة مصالح مباشرة و مشتركة لساسة متنفذين وأحزاب فاسدة وهي مصالح تجارية سياسية وولائية في آن واحد ، وقفت و تقف خلف عملية تدمير القطاع الزراعي في العراق وتخريبه بشكل متعمد ومقصود مثلما فعلوا مع القّطاع الصناعي إلى حد لا يمكن أن تتنافس مع منتجات ومحاصيل دول الجوار كإيران وتركيا ، حيث تدخل عمليات التخريب هذه ضمن خطة ممنهجة لأحزاب الإسلام السياسي الشيعية لتدمير كل ما له علاقة بالعراق زراعة وصناعة وثقافة وتراثا ــ طبعا باستثناء مراقد أئمتهم ــ و ذلك بهدف إرجاع العراق إلى العصر الحجري إرضاء لأهواء النظام الإيراني .. يبقى أن نقول إن الاتحاد الأوروبي يدفع مبالغ طائلة لفلاحي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على شكل عينات مادية و تنظيم الأسواق و الأسعار و تقديم المساعدات المادية في حالة حصول كوارث طبيعية كموجة برد في وقت غير مناسب حيث تُجمد براعم أشجار الفواكه أو الخضروات أو جفاف يطال المحاصيل الزراعية والخضروات و الخ ، كل ذلك تشجيعا و دعما للفلاح الأوروبي لكي يستمر في مشاريعه الاستثمارية ، بدلا من أن يكون عطّالا بطّالا و عالة على الدولة هو وأفراد عائلته …فتبا لكم وسحقا يا لصوصا أوباشا .فلم تتركوا شيئا سليما في العراق وإلا دمرتوه باسم الدين والمذهب .