خبير: ميانمار على شفا حرب أهلية
رأى أكاديمي متخصص أن الاحتجاجات الحاشدة في ميانمار ستتصاعد، لكنها لن تصل إلى الحرب الأهلية، إذا لم تتدخل في الوضع دول قوية مثل الولايات المتحدة.
ولفت أليكسي ماسلوف، الأستاذ بكلية الاقتصاد العالمي والسياسة بالجامعة الوطنية الروسية، إلى أنه يتعين في المستقبل القريب توقع تصعيدا للصدامات في ميانمار بين القوى الأكثر تنوعا، وليس فقط بين أولئك الذين يدعمون أو يعارضون القيادة المخلوعة للبلاد.وقال الأكاديمي في هذا الشأن: “يوجد الآن عدد من المجموعات التي يبدو جليا أنها تسعى لتحقيق أهداف خاصة بها. نرى،
على سبيل المثال، أن الصينيين الذين يعيشون في ميانمار يدعون بنشاط للعودة إلى النظام القديم، والإفراج عن زعيمة ميانمار، واستعادة ما يرونها سلطة قانونية. ومن ناحية، تبدأ أعمال العنف في ميانمار وتخرج إلى الشوارع في جميع المدن تقريبا، ومن ناحية أخرى، نرى أن عددا من المناطق تؤيد أن يدير العسكريون البلاد”.وبفترض الخببر أن “ميانمار اليوم على شفا حرب أهلية” قد لا تندلع “إذا عُمل كل شيء بطريقة صحيحة”.
وتابع ماسلوف القول في هذا الصدد إنه “بالنظر إلى الخبرة الواسعة للغاية في إدارة الدولة من قبل الجيش، سيكون قادرا على البقاء في السلطة إذا لم تتدخل قوة ثالثة.
ولا أستبعد احتمال أن تصبح هذه القوة الثالثة الولايات المتحدة التي تمتنع حتى الآن عن اتخاذ أي خطوات حازمة، على الرغم من أنها صرّحت بعدم شرعية إسقاط حكومة ميانمار المدنية. وإذا تدخلت الولايات المتحدة، من الممكن أن نرى تصادما في المصالح بين واشنطن وبكين حول ميانمار”.
وتتواصل الاحتجاجات التي يشارك فيها عشرات آلاف الأشخاص في ميانمار منذ عدة أيام، وأفادت وسائل إعلام محلية أن الشرطة استخدمت في عدة مناسبات خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
ويطالب المحتجون في جميع المدن بعقد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد الذي انتخب نوابه في الانتخابات العامة يوم 8 نوفمبر الماضي، وإطلاق سراح الرئيس، يو وين مينت ومستشارة الدولة أونغ سان سوتشي، وهي بمنزلة رئيسة الوزراء، وتوجد حاليا قيد الإقامة الجبرية في العاصمة نايبيداو