خبير امني: الاستخبارات تعرف الكثير عن ’عصبة الثائرين’ ومن يقف وراء خلايا الكاتيوشا
عد الخبير الأمني هشام الهاشمي، أن توقيت الهجمات الصاروخية في بغداد يمثل “تحديا” واضحا للسلطات العراقية ولحكومة الكاظمي، بعد أيام من إطلاقها وعودا بحماية القواعد التي تضم قوات أميركية.
وقال الهاشمي، لموقع “الحرة” وتابعته (الاولى نيوز) (19 حزيران 2020)، إن “مهمة شاقة تنتظر “الكاظمي في ظل إصرار خلايا الكاتيوشا على التمرد والخروج عن القانون، وخرقها مبادئ الحوار مع الولايات المتحدة”.
وأضاف الهاشمي أن “هذه المجموعات لا تنوي وقف استهداف مصالح واشنطن وقواتها في العراق، لجرها للرد عسكريا وبالتالي السقوط في فخ تصاعد الغضب الشعبي ضد الوجود الأميركي في البلاد”.
واشار الهاشمي إلى أن “دوائر الاستخبارات العراقية تعرف جيدا من يقف وراء خلايا الكاتيوشا، وبالتحديد تعرف الكثير عن عصبة الثائرين المتهم الأبرز في شن هذه الهجمات”.
وبين أن “تردد الموقف الرسمي للتعامل بحزم مع هذه المجموعات المسلحة جعلها تتمادى وتكثف عملياتها الاستفزازية”.
وتوعد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الخميس، ما اسماها بـ”الجهات الخارجة عن القانون”، بعدم التهاون والسماح لها باختطاف العراق وتهديد استقراره.
وقال الكاظمي في تدوينة على تويتر، تابعتهه (الاولى نيوز) ، (18 حزيران 2020)، إن “الصواريخُ التي استهدفتْ (الجندي المجهول) في بغداد، تسعى الى تهديد استقرارنا ومستقبلنا وهو أمرٌ لا تهاون فيه”.
واضاف: “لن أسمحَ لجهاتٍ خارجة على القانون باختطاف العراق من اجل إحداث فوضى وإيجاد ذرائع لإدامة مصالحها”.
وتابع: “ماضون في عهدنا لشعبنا بحماية السيادة، وإعلاء كرامة الوطن والمواطن”.
ودوّت أصوات انفجارات داخل المنطقة الخضراء المحصّنة وسط بغداد، فجر الخميس، لتطلق بعدها صافرات الإنذار من مبنى السفارة الأميركية.
وقال مصدر أمني فجر اليوم (18 حزيران 2020)، إن “أربعة صواريخ سقطت داخل المنطقة الخضراء، بالقرب من مبنى السفارة الأميركية”.
وأضاف أن “صافرات الإنذار أطلقت من مبنى السفارة الأميركية بعد سقوط الصواريخ”.
وفي تطور لاحق، عثرت القوات الأمنية على منصة إطلاق الصواريخ التي نفذ منها الهجوم الصاروخي، وذلك بالقرب من معسكر الرشيد.
يأتي ذلك بالتزامن مع أزمة أخرى تتعلق بأمن العراق، حيث اقتحمت قوات تركية مناطق عراقية شمالي البلاد بعد عمليات قصف تركية – إيرانية، ضد مواقع لحزب العمال.
فقد أعلنت وزارة الخارجية العراقية، استدعاء السفير الايراني وتسليمه مذكرة احتجاج على خلفية قصف مناطق حدودية شمال العراق.
وقالت الوزارة في بيان تلقت (الاولى نيوز) نسخة منه، (18 حزيران 2020) إنها “استدعت صباح اليوم سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى جمهورية العراق وسلّمته مذكرة احتجاج، على القصف المدفعيّ الإيرانيّ الذي تعرّضت له قرى حُدُوديّة في (مرتفعات آلانة) التابعة لمدينة حاج عمران بمحافظة أربيل في يوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٠/٦/١٦، وما تسبّب به من خسائر مادّية، وأضرار بالممتلكات، علاوة على بثّ الخوف بين الآمنين من سُكّان تلك المناطق”.
وأشار البيان إلى “حرص العراق على ديمومة، وتنمية العلاقات التاريخيّة بين البلدين”.
وأكدت الخارجية على “إدانة هذه الاعمال،وأهمّية حرص الجانب الإيرانيّ على احترام سيادة العراق،والتوقّف عن القيام بمثل هذه الأعمال، وتحرّي سُبُل التعاون الثنائيّ المُشترَك في ضبط الأمن، وتثبيت الاستقرار على الحُدُود المُشترَكة”.
واستدعت وزارة الخارجيّة العراقية أيضا، السفير التركيّ في بغداد مُجدّداً، وسلّمته مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة، داعية إلى الكفّ عن “الأفعال الاستفزازيّة”.
وذكر بيان للوزارة تلقت (الاولى نيوز)، نسخة منه (18 حزيران 2020)، “يستنكر العراق بأشدّ عبارات الاستنكار والشجب مُعاودة القوات التركيّة يوم ١٧ حزيران الجاري انتهاك حُرمة البلاد وسيادتها بقصف ومُهاجَمة أهداف داخل حُدُودنا الدوليّة”.
وأضاف البيان “نُؤكّد رفضنا القاطع لهذه الانتهاكات التي تُخالِف المواثيق والقوانين الدوليّة، ونُشدّد على ضرورة التزام الجانب التركيّ بإيقاف القصف، وسحب قواته المُعتدِية من الأراضي العراقيّة التي توغّلت فيها أمس ومن أماكن تواجدها في معسكر بعشيقة وغيرها”.
وتابع “كما تُؤكّد الحُكومة العراقيّة أنّ تركيا كانت السبب في زيادة اختلال الأمن بالمنطقة الحُدُوديّة المُشترَكة فيما بيننا؛ إذ تسبّبت (مبادرة السلام) التي اعتمدتها مع حزب العمال الكردستانيّ عام ٢٠١٣ بتوطين الكثير من عناصر هذا الحزب التركيّ داخل الأراضي العراقيّة من دون موافقة أو التشاور مع العراق؛ ممّا دعانا إلى الاحتجاج حينها لدى مجلس الأمن”.
وأكد البيان أن “وزارة الخارجيّة استدعت السفير التركيّ في العراق مُجدّداً اليوم، وسلّمته مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة”، داعية إلى “الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازيّة، والخروقات المرفوضة”، مطالبة الحكومة التركيّة أن “تستمع إلى صوت الحكمة، وتضع حدّاً لهذه الاعتداءات، وكذلك احتفاظ العراق بحُقُوقه المشروعة في اتخاذ الإجراءات كافة التي من شأنها حماية سيادته وسلامة شعبه بما فيها الطلب إلى مجلس الأمن والمنظمات الإقليميّة والدوليّة على النُهُوض بمسؤوليّتها”.
وأكدت وزارة الدفاع التركية، الخميس، أن وزيرها خلوصي أكار يتابع “لحظة بلحظة” تطورات عملية “مخلب النمر” داخل الاراضي العراقية.
واشارت الوزارة في بيان، تابعته (الاولى نيوز) (18 حزيران 2020)، إلى أن “قيادات الجيش التركي تتابع العملية العسكرية لحظة بلحظة من مركز العمليات في قيادة القوات البرية، بمشاركة وزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس الأركان يشار غولر”.
وفي خطاب وجهه لقوات الكوماندوز، قال أكار إن عملية “مخلب النمر” تسير بشكل جيد، معربًا عن أمله في أن يتم استكمالها بنجاح مع ضمان أمن العناصر المشاركة فيها.
واضاف البيان، أن “القوات المسلحة التركية تمكنت من تدمير أكثر من 500 هدفاً لعناصر منظمة “بي كا كا” خلال أول 36 ساعة من عملية “مخلب النمر” التي انطلقت بمنطقة حفتانين شمالي العراق.
وتابع “جرى تدمير أهداف المسلحين في إطار “مخلب النمر”، باستخدام مقاتلات “أف 16″ وطائرات مسيرة والمدفعية وراجمات الصواريخ”.