خبير: التصعيد مع غزة قد يقود إلى انتخابات مبكرة جديدة في إسرائيل
اعتبر الخبير السياسي، ميخائيل بيليفيرت، أن التصعيد الأخير للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتفاقم التوتر القومي داخل الدولة العبرية نفسها، قد يقودا إلى انتخابات مبكرة جديدة في إسرائيل.
وفي تصريح لوكالة “نوفوستي” الروسية قال الخبير إن “تفاقم الوضع سيقود على الأرجح إلى انتخابات مبكرة خامسة، وهو ما يصب في مصلحة (رئيس الوزراء) بنيامين نتنياهو”.
وأوضح أنه قبل بدء التصعيد في 10 مايو كشف رئيس حزب “يش عتيد” المعارض، الذي كلفه الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بتشكيل ائتلاف حاكم، كشف عن نجاح مفاوضاته مع شركائه في الائتلاف المستقبلي، لكن تصعيد النزاع العربي اليهودي داخل إسرائيل وبدء الحرب على غزة أسفرا عن تخلي حزبين عن المشاركة في الائتلاف ومواصلة المفاوضات مع “كتلة التغيير”، هما حزب القائمة العربية الموحدة (الذي يقوده منصور عباس) وحزب “يمينا” لنفتالي بينيت.
وأوضح الخبير أن التصعيد الأخير دفع رئيس “يمينا” إلى القول إنه لن يستطيع دعم حكومة عاجزة عن الوقوف في وجه الإرهاب بكل حزم – في إشارة منه إلى حزب منصور عباس الإسلامي.
وعبر بيليفيرت عن قناعته بأن معارضي نتنياهو لا يملكون الآن فرصا لتشكيل ائتلاف يعتمد على أغلبية برلمانية قوامها 61 مقعدا. لكن فرص نتنياهو وحزب الليكود لتشكيل ائتلاف حكومي راسخ ضئيلة هي الأخرى، في غياب دعم أصوات عربية، بالتالي هناك “انتخابات جديدة تلوح في الأفق، مع أنها لن تجلب معها مزيدا من الوضوح”.
وذكر الخبير أنه “من الصعب جدا اتهام نتنياهو بأنه تعمد تصعيد الوضع بمجرد أنه يصب في مصلحته سياسيا”. لكنه أشار إلى أن “حقيقة أن الكثيرين لا يشككون في ذلك تدل على الفقدان الفادح للثقة بالحكومة ومؤسسات الدولة من قبل الجزء الكبير من المجتمع”.