خبير أمني يتحدث عن “ملاذات” المنتمين لتنظيم داعش ويؤكد: لاتزال مؤثرة
تحدث الخبير الامني، احمد الشريفي، اليوم الخميس، عن ما اسماها بـ”ملاذات” متعددي الجنسيات المنتمين لتنظيم داعش داخل العراق، فيما أشار إلى أن حركة عناصر التنظيم تاخذ اطار الخلايا النائمة، وهي مقيدة بسبب الجهد الامني.
وقال أحمد الشريفي ، إن “وجود متعددي الجنسيات في داعش امنيا وعسكريا في العراق مستبعد، لكن متعددي الجنسيات يتواجدون فيما نسميها الملاذات، والتي نقيمها بانها مناطق نائية غير ماهولة بالسكان وغير ممسوكة عسكريا، الامر الذي يجعلها متاحة من خلال استغلال الثغرات الحدودية والتسلسل”.
واضاف الشريفي، أن “المناطق الماهولة والتي تقع ضمن اطار المتابعة الامنية والعسكرية، تكون حركة الاجانب والعرب من مسلحي داعش صعبة جدا، اضافة الى ان الجهد المدني سيرصدهم”.
وأكد أن “متعددي الجنسيات ضمن داعش مايزالون قيادات مؤثرة وفعالة في المحيط الاقليمي”، مبينا أن “حركة داعش بعناصره العراقية في المناطق تاخذ اطار الخلايا النائمة، وهي مقيدة جدا بسبب الجهد الامني والاستخباري”.
وتحدث عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، النائب عبد الخالق العزاوي، الاربعاء (14 نيسان 2021)، عن مصير قيادات تنظيم داعش من الصف الأول، بما فيهم العناصر الاجنبية التي دخلت العراق بعد سقوط مدينة الموصل.
وقال العزاوي في حديث تابعته (الاولى نيوز)، إن”داعش تعرض لانهيارات كبيرة ، في قدراته البشرية خلال السنوات الماضية، ولم يعد قادراً على مسك شبر واحد من أرض العراق”، مضيفا “لكنه لا يزال يمتلك خلايا نائمة مبعثرة، في عدة مناطق، تعتمد اسلوب اللصوصية في شن الهجمات من خلال الاعتماد على القنص والعبوات الناسفة بنسبة 90% في استهداف المدنيين ومنتسبي القوى الأمنية”.
وأكد العزاوي انه “ووفقا لمعلوماته فأن 50% من قادة الصف الأول في داعش هاربين خارج العراق”، مشيراً إلى أن “ما تبقى هم قيادات مختبئة في جحورها ومضافاتها، حيث تنجح القوات الأمنية كل مرة، في اصطياد بعضهم سواء من خلال الضربات الجوية أو العمليات النوعية”.
وحول وجود عناصر أجانب من نتظيم داعش، داخل المناطق العراقية، لفت عضو لجنة الأمن النيابية بالقول، إن “المفارز المختلطة التي كان تضم عناصر من محافظات عدة، بالإضافة إلى العناصر العربية والأجنبية اختفت بشكل كامل”، مبيناً أن “ما موجود هم عناصر المناطق ذاتها الهاربين والمعروفين من قبل المؤسسة الأمنية”.
ودعا العزاوي إلى “تفعيل العمل الاستخباراتي في عمليات ملاحقة، عناصر وقيادات تنظيم داعش، كون الأسلوب الحاسم، ولأن الاسلوب التقليدي في تعقب خلايا التنظيم غير مثمر”.
وختم بالقول “داعش لم يعد قادراً على فرض نفسه، أو مسك الاراضي مجدداً، ونشاطه ينحسر على 3 إلى 5 عناصر في كل مهمة ينفذها، الأمر الذي يستدعي تنفيذ عمليات استخباراتية أوسع للإطاحة بالعناصر الإرهابية”.