خبراء: عودة الأطفال إلى المدارس لا يساهم بتفشي كورونا
أكد كبير المسؤولين الطبيين في إنكلترا، 1 تشرين الاول 2020، أن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد لا تخرج عن نطاق السيطرة في المدارس، وفقا لصحيفة “ديلي ميل”.
وقال البروفيسور كريس ويتي في مؤتمر صحافي، إن الاتجاه في عدم خطورة ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس التاجي بالنسبة للأطفال تحت 16 عاما يعد صحيحا، لكنه حذر من أن الفيروس يتفشى “بسرعة كبيرة” بالنسبة للمراهقين الذين يتراوح أعمارهم بين 17 و24 عاما.
كان خبراء حذروا في وقت سابق من أن عودة المدارس ستؤدي إلى انفجار في حالات الإصابة بمرض “كوفيد 19” الناجم عن فيروس كورونا.
وقدم ويتي رسوما بيانية مفصلة لمعدلات الحالات الإيجابية لخمس فئات عمرية مختلفة، إذ تظهر هذه البيانات ارتفاع الإصابات بنسبة 12.9 في المئة لدى الفئة العمرية بين 19 و21 عاما.
ولم يقدم ويتي الأسباب وراء ارتفاع نسبة الإصابات لدى هذه الفئة العمرية، بحسب الصحيفة.
لكن البيانات الواردة من الصحة العامة في إنكلترا، تظهر بوضوح أن المدارس هي المسؤولة عن ارتفاع حالات تفشي فيروس كورونا منذ بداية سبتمبر.
وتشير البيانات إلى أن 41.7 بالمئة من جميع حالات تفشي الوباء المسجلة في إنكلترا خلال الأسبوع المنتهي في 20 سبتمبر الماضي، كانت في منشآت تعليمية.
كذلك، أظهرت البيانات المقدمة في المؤتمر الصحافي، أن معدل إيجابية الفحوصات قفز إلى حوالى 9.6 بالمئة لدى الفئة العمرية بين 17 و18 عاما، وهو المعدل الذي بقي مستقرا إلى أقل من 7.5 في المئة خلال أول أسبوعين من شهر سبتمبر.
قال ويتي: “من المهم التفريق بين الفئات العمرية المختلفة بين الشباب والأطفال”.
وأظهرت بيانات منفصلة للصحة العامة في إنكلترا – استنادا إلى أرقام أقدم قليلا – أن النسبة المئوية للأطفال الصغار الذين عادوا بنتيجة اختبار إيجابية، انخفضت فعليا بشكل طفيف منذ 4 أسابيع.وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، قال في مؤتمر صحافي، إن بلاده تمر “بلحظة حرجة” بعد تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في بلاده.
وأشار إلى أنه لن يتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات لمكافحة الفيروس متى ما تطلب الأمر.وتعد المملكة المتحدة من الدول الأكثر تضررا بفيروس كورونا المستجد منذ بداية الجائحة، إذ تسجل 455846 إصابة مؤكدة، منها 42233 وفاة، بحسب إحصائية جامعة “جونز هوبكنز”.