حورية فرغلي : محمد رمضان أكثر من خذلني..وخلال أيام أخضع لجراحة هي الأمل الأخير لي
تعيش النجمة حورية فرغلي لحظات صعبة وفارقة في حياتها الشخصية والعملية؛ فبعد فشل أحد عشر عملية جراحية، كلفتها تشوه أنفها بالكامل، وفقدان حاستي الشم والتذوق، قررت إجراء عملية جراحية أخيرة خلال أيام قليلة، واختارت أحد الأطباء المتخصصين في الولايات المتحدة الأمريكية ليقوم بهذه المهمة، وتعتبر هي الأمل الأخير لها، و استحالة إجراء أي عمليات أخرى، بسبب كثرة العمليات التي فشلت في علاجها بالشكل الصحيح .
وفي حديث خاص اطلعت عليه (وكالة الاولى نيوز) وقبل أيام قليلة من السفر، تتحدث حورية فرغلي عن تفاصيل رحلتها لأمريكا، ودعم عدد من النجوم لها في هذه الأزمة، وغضبها من نجم بعد وقوفها إلي جانبه في بدايته الفنية، وسبب شعورها بالندم للمشاركة في فيلمها الأخير، والكثير من التفاصيل في هذا الحوار .
قررتِ مؤخرًا السفر لأمريكا لإجراء عملية جراحية جديدة..فحدثينا عن تفاصيل هذا الأمر ؟
للأسف أعاني مُنذ سنوات من فقدان حاستي الشم والتذوق، وأحاول التنفس من الفم فقط، بسبب عمليات كثيرة فاشلة قُمت بإجرائها خلال السنوات الماضية؛ فقررت السفر لإجراء عملية جديدة، وهي الأمل الأخير، وساعدني البعض مؤخرًا في استخراج التأشيرات الخاصة بالسفر بعد وجود صعوبة بها، وسوف أجري العملية في 2 فبراير المُقبل، وستستمر على مدار 9 ساعات، وسيسمح الطبيب بعودتي لمصر بعد التماثل للشفاء .
ولماذا تعتبر هذه هي العملية الأخيرة أو الأمل الأخير لكِ في هذه الفترة؟
قُمت بإجراء أحد عشر عملية جراحية في أنفي، وهذا عدد كبير للغاية، وعلمت بعد ذلك أن أقصى عدد عمليات تجميلية يمكن إجراءها في الأنف، هما عمليتان فقط، وكثرة استخدام المشارط والعمليات في أنفي، تسبب في تغيير شكلها الخارجي، وتحدث معي الطبيب الأمريكي إنها ستكون العملية الأخيرة، وعلى الرغم من كل ذلك، أكثر ما يهمني هو رغبتي في التنفس بشكل طبيعي مرة أخرى، وأيضًا تذوق الطعام، وأدركت إنها نعم كبيرة، ولا يعلم قيمتها إلا من فقدها .
وما أكثر ما يقلقك في هذه الفترة الصعبة بالنسبة لكِ؟
أكثر ما يقلقني هو طول عدد الساعات التي سأجري بها العملية، ولا أعلم مدى قدرتي على تحمل كل هذا الوقت؛ فقد توقف قلبي لمدة أربع دقائق كاملة خلال إحدى العمليات في لندن، وهو ما يعرضني حاليًا للخوف من هذه العملية .
كيف قُمتِ باختيار هذا الطبيب الأمريكي خاصة وإنها العملية الأخيرة ولن تتواجد فرص أخرى للتصحيح ؟
قُمت باستشارة عدد كبير من كبار الأطباء في مصر، واتفقت كافة الآراء على اسم هذا الطبيب، وإنه الوحيد الذي يقوم بهذه العمليات، وتحقق النجاح بعد إرادة الله، وقد تحدثنا سويًا أكثر من مرة ، وأرسلت له عدد من صوري التي تحمل ملامحي قبل العمليات، وطلبت منه أن تعود أنفي لشكلها الطبيعي كما كانت بفيلم “كلمني شكرًا” .
هل ندمتِ على إجراء العملية الأولى بعد نصيحة من المُخرج خالد يوسف بضرورة تصحيح هذا العيب بها ؟
أنا بطلة فروسية، ولم أهتم سوى بالتدريب والبطولات، ورفع اسم بلدي في المشاركات الدولية، لذلك عندما تعرضت أنفي للكسر في المرة الأولى خلال إحدى البطولات، لم ألتفت لما حدث تمامًا؛ لكن الأمر اختلف كثيرًا بعد دخولي التمثيل، فأي عيب بوجه الممثل سيظهر على الشاشة، ولم تكن لدي أزمة مع ملاحظة المُخرج خالد يوسف، فالإصابة وقتها كانت كسر بسيط، لكن الأزمة كانت مع إصابتي الثانية الأكبر عندما سقط فوقي الحصان الخاص بي في منطقة المنصورية، وتهشمت أنفي بالكامل، وتم نقلي للمستشفى، وكان ذلك مُنذ 7 سنوات .
وما الذي حدث مؤخرًا وجعلك تهاجمين الوسط الفني بشدة ؟
أكتشفت حقيقة الناس ومن هم حولي خلال هذه الأزمة؛ فعندما كُنت في القمة وأعمل بشكل جيد، كان يتحدث معي الجميع، لكن فور أن تغيرت ملامحي وحدثت هذه الأزمة، انصرفوا عني، وأقصد الجميع بالمعنى الدقيق لهذه الكلمة، فحتى مساعدتي في ارتداء الملابس انصرفت عني، وكذلك المساعدين، والسائق الخاص بي، وكل من وقفت بجانبهم في زواجهم وأزماتهم، ويمكنني القول أن الشخص الوحيد الذي وقف معي هي الفنانة رانيا محمود ياسين؛ فصداقتنا مُنذ وقت قريب، ولا توجد بيننا أي مصالح مُشتركة؛ لكنها تسأل عني بشكل مستمر، وتقلق إن غبت يومًا عن الرد، وفي المُقابل وجدت من وقفت بجوارهم من الزملاء، وأعطيتهم الفرصة في الظهور، وأصبحوا نجومًا، لم يفكر أحدهم في السؤال عني.
لكن ألم تصنعي أنتِ هذا التباعد بينك وبينهم بسبب غيابك المستمر عن التواجد في الفاعليات والمهرجانات أوالحفلات؟
إطلاقًا، لم أصنع أنا هذا الأمر؛ لكن نمط حياتي والأسلوب الذي أعيش به مُختلف تمامًا، فأنا تربيت وتعودت بسبب الفروسية على النوم مبكرًا، والاستيقاظ أيضًا بشكل مبكر، لذلك لا أستطيع حضور أي حفلات أو مناسبات، وواجهت الكثير من الصعوبات بسبب التصوير في أوقات متأخرة بسبب أسلوب حياتي، و لا يمكنني الاعتراض لأنه عملي .
قدمتِ عدد من الأعمال الناجحة لكن لماذا هذا الشعور الدائم بعدم تقدير الوسط الفني لكِ؟
هناك أمر خاطئ يحدث لا أعرف سببه، بالفعل قدمت عدد من الأعمال الناجحة، والتي حققت أرباحًا ونجاحات كبيرة لعدد من المنتجين؛ لكنِ أتفاجئ بعد ذلك بالتجاهل التام، وعلى كافة المستويات، فعلى سبيل المثال لا تتم دعوتي مثل الجميع لحضور التكريمات والجوائز، ولا حضور اللقاءات الإعلامية الخاصة بهذه الأعمال بعد نجاحها، ولا دعوتي لأي فاعلية فنية، وأعلم أن عدم تواجدي ضمن شلة من الأصدقاء هو ما يسبب لي ذلك، وأصبحت الشللية في الأعمال هي الأمر السائد، وبالتالي أتعرض لما يراه الجميع .
لكن يقول البعض إنه يتعذر الوصول لكِ وليس تجاهل كما تظنين.. فما ردك؟
غير صحيح؛ فمن يرغب في دعوتي على أي احتفالية فنية و تكريم أو أي أمر سيصل لي، إذا كان يرغب في ذلك، وعلى أسوأ تقدير إذا أرسل لي رسالة ستصل، وسأقوم بالرد.
تعاطف معكِ الجمهور و مواقع التواصل الاجتماعي بسبب معاناتك الأخيرة ..فكيف وجدت الضجة التي حدثت؟
لا يمكن أن أصف سعادتي الكبيرة من الحب الذي شاهدته من الجمهور الذي يحبني بصدق ودون أي مصلحة، وتصلني مئات المكالمات يوميًا بشكل لا يصدق، وأشكرهم على محبتهم الكبيرة .
بعد الحديث عن هذه الأزمة مؤخرًا..هل تلقيتِ أتصالاً من نجوم بالوسط الفني؟
بالفعل تلقيت مكالمات من نجمات كبار، لم يسعدني الحظ بالعمل معهن من قبل، مثل النجمة لطيفة والتي تحدثت معي من دبي، ومادلين طبر، ونبيلة عبيد، وصفية العمري، ولبلبة، وفيفي عبده التي تحدثت معي رغم أزمتها الصحية الأخيرة، فأن يفكروا في الاتصال بي، هذا شرف كبير، وأعطوني دفعة حب كبيرة، وأيضًا يتواصل معي بشكل دائم محمد يونس، ومحمد الدسوقي، وهم ممثلين شباب شاركوا معي في “ساحرة الجنوب” .
تعاونتِ مع نجوم كثر وحققتم النجاح سويًا لعل أبرزهم ماجد الكدواني ومحمد رمضان.. فكيف كان موقفهم معكِ في هذا الأمر ؟
ماجد الكدواني أشعر دائمًا وكأنه قطعة من الجنة، فهو شخص طيب إلي أقصى درجة، وتجمعني به علاقة جيدة للغاية، ولا يصح مقارنته بأي شخص، أما محمد رمضان فقد تعاونت معه في أفلام “عبده موتة” و”قلب الأسد”، وعملت معه دون أي مُقابل، بسبب رغبته في تواجدي معه بهذه الأفلام في بدايته الفنية، بعد رفض البعض الوقوف معه، وتحدث معي أثناء تصويري لمسلسل “حكايات بنات”، لأشاركه أول بطولاته في السينما، ولم أتردد في مساندته، وبالفعل ذهبت للمنتج أحمد السبكي ووقعت على العقود بدون مُقابل، ويشهد على ذلك مُنتج هذه الأعمال؛ لكن وصل لي بعد ذلك حديث من البعض، إنه عندما يتم توجيه السؤال له بعملي معه في أعمال جديدة، يرد بالرفض .
لماذا سيتخذ هذا الموقف منك دون وجود سبب واضح لذلك ؟
لا أعلم، هذا ما وصل لي .
قدمتِ مُنذ عامين فيلمك الأخير “استدعاء ولي عمرو” ومسلسل “مملكة الغجر” ..فهل أنتِ راضية عن هذه الأعمال ؟
أشعر بالندم على مشاركتي بفيلم ” استدعاء ولي عمرو”، فلم يخرج بالشكل المطلوب، ومُنتج هذا الفيلم لم يعطني باقي مستحقاتي المالية، وعلى المستوى الفني تفاجأت بمشاركة أقاربه وأصدقائه وأي شخص على علاقة به في هذا الفليم، لذلك سقط هذا الفيلم تمامًا من حساباتي، أما مسلسل “مملكة الغجر” فقُمت برفع دعوة قضائية أنا وفيفي عبده بسبب عدم حصولنا على مستحقاتنا المالية، من شركة “الذهب” للإنتاج الفني، وكانت لدي أزمة شخصية في هذا العمل، وهي سخرية الجمهور من شكلي بسبب العمليات الأخيرة الفاشلة؛ لكن بشكل عام سعدت بمشاركة فيفي عبده، وعزة مجاهد، وعدد من النجوم في هذا العمل، وكانت تجربة مُختلفة لم أقدمها من قبل .
هل هناك أعمال جديدة تستعدين لخوضها بعد رحلة العلاج بالخارج؟
تحدث معي المُنتج الكبير تامر مرسي، بأن هناك عمل درامي في انتظاري فور عودتي من الخارج، وتماثلي للشفاء، وأشكره على ذلك، وأتمنى مرور هذه الفترة الصعبة على خير حتى أعود لعملي وحياتي مرة أخرى .
الاولى نيوز-متابعة