مقالات
حوار غريب اطرحهُ
الكاتبه: سارة حسين مصلح
حواري مع وطني مع العَراق بفتح حرف العين خوفاً من كسر عينه !
رد العَراق عليّ :
عذراً انا العِراق فقد كُسرت عيني بعد أن كنت شامخاً وعِز العرب بسبب الحروب التي حدثت والاعراض التي انتُهِكت والدماء التي سُفِكت !
- لا ذنب لك يا بلدي بل ذنب السياسة والحُكّام فقد كنت خير مثال للمحبة والتسامح وطيب الشعب والكرم .
- بل ذنبي لاحتوائي لهم ولم استطع ان اثور عليهم وامحيهم من ارضي وسمائي وانهاري !
-اصبح الناس بلا ضمير سرقوك بعد ما اغتصبوك مصفقين راقصين مؤيدين للمحتلين المستعمرين .
لا ذنب لهم لكونهم شهدوا انواع الظلم قبل هذا !
-لا يا عراقي. . بل ذنبهم لا تدافع عن الحاقد الحاسد الذي يضمر لاخيه القتل بحجة اختلاف دينه ومذهبه !
لكن سيبقون ابنائي الذين لم اقدم لهم سوى الهم والغم والحزن والقلق والفقر والخوف من كل شيء .
-لا ذنب لك سوى أنك العَراق والجميع يطمع بك وبأبناء نهريّك وخيراتك وجمالك وتطورك فيما مضى !
لم اجنِ من هذا سوى الخراب والدمار لهم
اعتذر لأني محط انظار الجميع
اعتذر لخيراتي التي لا تنتهي ولم تَروّا منها شيئاً
اعتذر لموتكم ،و اهانتكم ، ومستقبلكم المجهول ، وطفولتكم البائسة ، وتطوركم المتأخر ، وانعدام رغبتكم بالحياة !
عذراً لدمائكم كنتم خير أمةٍ تطبق ما تقول
” بالروح بالدم نفديك يا عراق “
عُمتَ مساءً يا دَمي .!