حمو بيكا سيصبح محمد محمود وشاكوش بلقب جديد.. قرار تغير اسماء مطربي المهرجانات يثير الجدل
أثارت نقابة المهن الموسيقية في مصر، موجة واسعة من الجدل، بعد إعلان فرض تغيير أسماء بعض مطربي المهرجانات بمصر، شرطا لقبول طلبات انضمامهم للنقابة.
وضمت قائمة المطربين المتغيرة أسمائهم عديد من نجوم المهرجانات، فتغير اسم «حمو بيكا» إلى محمد محمود، و«حسن شاكوش» إلى حسن منصور، و«عنبة» لـ «عناب».
وفي أكثر من مناسبة قال نقيب المهن الموسيقية، الفنان هاني شاكر، أن أسماء مطربي المهرجانات يجب تغييرها، لكن الامر لم يكن يحمل صفة القرار.
في نقاش جمع وكيل أول نقابة الموسيقيين، الموسيقار محمد أبو اليزيد والثلاثي: حمو بيكا، وعنبة، وحسن شاكوش، خلال أحد البرامج التلفزيونية المصرية الشهيرة، أوضح أبو اليزيد أن «تغيير الاسم» بات شرطا أساسيا لقبول طلبات مطربي المهرجانات للالتحاق بالنقابة، على أن يتم استخدامه بشكل تجاري أثناء طرح الأغاني وإقامة الحفلات بمعنى ألا يتم استخدامه على أوراقهم النقابية فقط.
خلال هذا النقاش، أوضح «شاكوش» أنه يمكنه استخدام اسم «حسن منصور» بدلا من اسم شهرته، لكنه لن يستطيع منع الجمهور من استخدام لقب «شاكوش».
بينما أكد «حمو بيكا» موافقته على كل شروط النقابة قائلا: «مستعد لتغيير حياتي بالكامل وليس اسمي فقط، كل ما أريده هو الاستمرار في عملي».
وأشار «عنبة» إلى أن اسمه الجديد هو «عناب»، وأن النقابة وافقت على استخدام هذا الاسم، هو ما قابله جمهور «السوشال ميديا» بردود أفعال ساخرة، متسائلين عن الفرق الجوهري بين «عنبة» و«عناب»؟!
ونقل موقع «سكاي نيوز» عن السيناريست المصري، عبد الرحيم كمال، قوله: «عنبة بقي اسمه عناب وأصبح من حقه يغني.. خلاص شيء لا يصدقه عقل والله؟! إحنا بقينا متخصصين في تقنين سفاسف الأمور وتفويت عظائم الأمور …ده انتصار تاريخي لنقابة الموسيقيين يجب أن يسجل في سوق الفاكهة».
وقال الناقد الغنائي محمد شميس إن قرار النقابة الأخير غريب تماما، «لا أعلم ماذا سيحدث عندما يتغير اسم (حمو بيكا) إلى محمد محمود؟».
وأضاف شميس ل”سكاي نيوز”: «خلال مؤتمرات النقابة الإعلامية الأخيرة، أوضحت أن اعتراضها الأساسي على المهرجانات هو محتواها الفني وبالأخص الكلمات، لكن حتى الآن، لا نرى أي تطوير حقيقي لهذا النوع الموسيقي الجماهيري.. ويقع اهتمام نقابة الموسيقيين على قشور الأشياء مثل تغيير أسماء مطربي المهرجان».
وأوضح الناقد الغنائي أن موسيقى المهرجانات اختراع مصري بالكامل، وأن نجاحها يعكس قدرة الوسط الفني بمصر على الإبداع والابتكار، «المهرجانات أصبحت حاضرة بقوة في المحافل الكبرى مثل موسم الرياض وحتى افتتاح البطولات الرياضية مثل (كأس العرب)، هذا النجاح الكبير يستحق الدعم وليس تهديدات المنع والشطب المستمرة».
ويردف: «إيقاف مطربي المهرجانات يضر نقابة الموسيقيين، لأنهم الأكثر تواجدا بالحفلات بمختلف أنواعها، وهذا يضمن ضخ أموال بشكل مستمر بخزينة النقابة.. هذا لا يعني أن يُسمح لهم بالتجاوز أو الخروج عن العادات والتقاليد المجتمعية، لكن يجب أن تكون هناك نقطة تلاقي تجمع نجوم المهرجانات ونقابتهم الفنية».
ويختتم شميس: «في بلد يتجاوز تعداده الـ 100 مليون إنسان، هناك متسع لظهور كل الأذواق الموسيقية، ولا يوجد نوع موسيقى يلغي آخر، وفي النهاية الجمهور هو صاحب القرار.. هو من يقرر هل سينتشر هذا المنتج الفني أم سيختفي».