حلّ فريق علمي مكلف بالتحقيق في منشأ كورونا بسبب تضارب مصالح محتمل
أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بأن رئيس فريق علمي مشكل تحت إشراف مجلة “لانسيت” الطبية مكلفا بالتحقيق في منشأ فيروس كورونا، أعلن حل الفريق بسبب تضارب محتمل في المصالح.
وذكرت الصحيفة اليوم السبت أن البروفيسور في جامعة كولومبيا جيفري ساكس، أعلن عن حل لجنة “كوفيد-19″ الخاصة بـ”لانسيت” التي كان يترأسها، مفسرا هذه الخطوة بمخاوفه من صلاتها بمؤسسة EcoHealth Alliance غير الربحية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها وتعاونت مع معهد أبحاث الفيروسات في مدينة ووهان الصينية حيث بدأت جائحة كورونا.
وتعرضت هذه المنظمة منذ عام 2020 للتحري من قبل بعض العلماء والمشرعين في الكونغرس ومسؤولين آخرين بسبب تخصيصها أموالا أمريكية لتمويل بحوث فيروسات كورونا لدى الخفافيش في جامعة ووهان سابقا.
وقال ساكس، مفسرا قراره حل اللجنة إنه لا يريد أن يكون هناك فريق من هذا النوع “منخرط بهذه الصورة الواضحة في أحد أهم المسائل المتعلقة بمهمة البحث عن أصول كورونا”.
ولفت في الوقت نفسه إلى أن خبراء اللجنة سيواصلون العمل على دراسة أصول كورونا، تمهيدا لإعداد تقرير من المقرر نشره في منتصف العام القادم، لكن ذلك على نطاق أوسع مع إشراك خبراء آخرين مختصين بقضايا الأمن البيولوجي.
وكان رئيس EcoHealth Alliance، عالم الحيوانات البريطاني المقيم في الولايات المتحدة بيتر دازاك، يترأس لجنة “كوفيد-19” الخاصة بـ”لانسيت”، بتكليف من ساكس، منذ تشكيلها عام 2020 حتى يونيو الماضي، كما تعاون بعض أفراد الفريق معه أو منظمته.
وكان دازاك بين الخبراء الذين زاروا ووهان مطلع العام الجاري تحت رعاية منظمة الصحة العالمية، وعارض بشدة أي فرضيات ترجح إمكانية تسرب الفيروس المستجد من معهد هذه المدينة.
وفي فبراير 2020، وقع دازاك وخمسة علماء آخرين من أفراد لجنة “كوفيد-19” التي تضم 12 شخصا على رسائل إلى “لانسيت” أدانوا فيها أي نظريات مؤامرة بشأن الأصول المختبرية المزعومة للفيروس.
ونفت الصين مرارا وتكرارا الفرضيات المذكورة، بينما كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أعلنت عن امتلاكها أدلة على أن أصول كورونا تعود إلى معهد ووهان.