حكومة كردستان: العبادي يهدد بالهجوم على الاقليم
الاولى نيوز/ بغداد
اتهمت حكومة إقليم كردستان، الأربعاء، رئيس الوزراء حيدر العبادي بالتهديد لشن هجوم على الإقليم، محملة إياه مسؤولية حدوث أية “فوضى” أو تهديد لاستقرار المناطق المتنازع عليها، فيما أكدت ضرورة البدء بحوار حكومي وسياسي بين بغداد وأربيل لحل المشاكل.
وقالت حكومة كردستان في بيان تلقت الاولى نيوز، نسخة منه، “قام رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي يوم 10/ 10/ 2017، بالاستخفاف بمقدسات الشعب الكردستاني، كما أنه هدد بالهجوم على كردستان ووجه تهم جديدة للإقليم”.
وأضاف البيان أن “حكومة إقليم كردستان مستعدة للتعاون مع الحكومة العراقية لمواجهة الفساد وتحسين سمعة العراق، ولم يعد ضروريا ممارسة الاستفزاز عبر وسائل الإعلام بهدف الدعاية الانتخابية”، مؤكدا “نحن مستعدون للتعاون وإجراء التحقيقات المشتركة مع الحكومة العراقية الاتحادية في جميع الحسابات المتعلقة بواردات نفط الإقليم والعراق عموما منذ العام 2003 وحتى الآن”.
وتابع أنه “من أجل وقف مواصلة العقوبات الجماعية ندعو العبادي إلى الحوار ونؤكد استعدادنا للحوار والتعاون وفق الدستور بشأن المنافذ والتجارة الداخلية وخدمات المواطنين والمصارف والمطارات”.
وأشار البيان إلى أن “العبادي هاجم البيشمركة وطالب بعدم إعاقة تحركات الجيش والقوات العراقية في المناطق المتنازعة، ونعلن للعالم أجمع بأن مسؤولية حدوث أية فوضى أو تهديد لاستقرار تلك المناطق تقع على عاتق القائد العام للقوات المسلحة العراقية”.
وبين أن “العبادي يقول إن كردستان قالت سنرسم الحدود بالدم وهذا غير صحيح”، مؤكد أن “جميع الرؤساء ومسؤولي كردستان أوضحوا بأن البيشمركة حافظت بدمائهم على حدود المدن والقرى والتعايش وعملت على أن عدم تدمير كركوك والمدن الأخرى التابعة لمحافظات نينوى وديالى وتكريت مثل الأنبار والموصل والمناطق الأخرى”.
وزاد البيان “في الختام نقول للسيد حيدر العبادي إن المشاكل لن تحل عبر الحصار والعقوبات الجماعية وتعاون دول الجوار، وستفرز عنه نتائج سيئة مثل خرق مبادئ الشراكة والتوافق والتهميش في القرار الذي أدى إلى تدمير العراق وفقدان مئات الآلاف من أبناء العراق ونزوح الملايين”، مؤكدا ضرورة “البدء بحوار حكومي وسياسي بين حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية وكافة الكتل والأطراف السياسية العراقية والكردستانية من أجل حل المشاكل”.
وتوجه كرد العراق، في (25 أيلول 2017)، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في استفتاء على انفصال إقليم كردستان كدولة مستقلة عن العراق، بالرغم من رفض بغداد والدول الإقليمية والمجتمع الدولي، فضلا عن أطراف كردية تحسبت للمخاطر المترتبة جراء هذه الخطوة.