حكومات الطايح حظهم!!
حسن حاتم المذكور
1 ــ سألت احد المختصين, بأصول مفردات اللهجة العراقية, عن قول “هذا طايح حظه”, اجاب: الطايح حظه يعني: الطايح صبغه والتافه والهتلي والدثو والمغسول والسليت والخبيث والخنيث, وكذلك المزورجي والمهربجي والقجقجي, ويمكن للولائي ان يكون طرطور “طايح حظه”, على سبيل المثال, اللصوص الذين تشكلت منهم العملية السياسية, وبعد الأنتخابات المبكرة, في العاشر من تشرين 2021, وبعد مرور اكثر من سبعة اشهر, ورغم تزويرها, لم ينجحوا بتشكيل حكومة, حتى ولو “طايح حظهه” هذا يعني ان جميع الكتل, التي ستتشكل عن توافقهم, هم في الأساس “طايح حظهم” ايضاً, ويمكن ان نقول عن حكومتهم (نص حيه ونص جريه), اي نصفها امريكي ونصفها الآخر ايراني, شكرت الرجل على معلوماته القيمة, وعلمت يقيناً, ان جميع حكوماتنا, القادمة والتي مرت, كانت ولا زالت وستبقى, فاسدة و “طايح حظهه”.
2 ــ العراقيون يتسائلون: ما ضر امريكا لو انسحبت, من سمائنا ونصف ارضنا, وسحبت معها قطارها من “الطايح حظهم” ومعهم ديمقراطيتها الخادعة ودستورها المعاق, وعادت للعراق بوجه نظيف, من عاهات التأمر, ونوايا الغزو والحصارات والعقوبات الجائرة, وما ضر ايران ولاية الفقيه, لو خرجت من شرقنا وداخلنا, وسحبت معها ذيولها الولائية, وكذلك لو تراجعت تركيا, ونقلت جنودها الى خلف خدودها, ورفعت دول الخليج ايضاً, خنجر مرتزقتها من خاصرة العراق, الم تكون العلاقات والمنافع افضل؟؟, ليوفروا للعراقيين, فرصة تجفيف مستنقع “الطايح حظهم”, ليستريحوا ويستريح العراق منهم.
3 ــ امريكا مستنقع تاريخي, لتصدير القذارات “الطايح حظهه”, كما هي ايران وتركيا ومشايخ الخليج, العراق ليس بحاجة, الى فائض المزابل الخارجية, شعبه سليل اعرق الحضارات, والمواطن العراقي, ورغم الفقر والجهل والأذلال’ ففي عقله تراكم وعي, يمتد لألاف السنين, وهو الأقدر على اعادة بناء وطنه, واعمار دولته ومجتمعه وبوقت قياسي, وما اسهل عليه, تجفيف مستنقعات “الطايح حظهم” لهذا تخشاه انظمة الجوار, وتحسب له امريكا الف حساب, يبدوا ان الذين, يتدخلون في الشأن العراقي, هم ايضاً “طايح حظهم”, ولا يصلحون للعلاقات الأنسانية, او لحسن الجوار وتبادل المنافع.
4 ــ متى سيعلن الرب غضبه, لينتصر للعراق, هذا الوطن الجميل, بجغرافيته وثرواته وارثه الحضاري, وكذلك بيئته وعراقته و جمالية تنوعه المكوناتي, ويعز عليه ان يراه (كعكة) يتقاسمها ” الطايح حظهم”, ويسحب اسمه من الشعارات والرايات, بعد ان جعلت منه, مليشيات الولائيين لحكومات “الطايح حظهم”, غطاء لأرتكاب جرائم, سفك الدماء العراقية, واستنزاف الثروات الوطنية, ويسحب يده وغطاءه, عن مدعي تمثيله على الأرض, فجميعهم مسكوا العصى من وسطها, بين الحق والباطل, ولحاهم تلوثت بلعاب الفساد فأصبحوا الكذبة الأكبر, في دولة أكذب.