حكم مباراة تونس ومالي يبرر أغرب قرار في كأس أمم أفريقيا
خرج الحكم الزامبي جاني سيكازوي لأول مرة عن صمته، بعد قراره المثير للجدل في مباراة تونس ومالي ببطولة كأس أمم أفريقيا.
وكان سيكازوي قد أنهى مباراة تونس ومالي في الجولة الأولى من دور المجموعات ببطولة كأس أمم أفريقيا في الدقيقة 85، معلنا فوز الأخيرة بهدف نظيف، وسط اعتراضات نسور قرطاج على إنهاء المباراة قبل الوقت القانوني.
وقرر الحكم الزامبي استئناف المباراة بعدما أدرك الخطأ، لكنه عاد وأنهاها مجددا قبل موعدها، وتحديدا في الدقيقة 89، وسط اعتراضات كبيرة من عناصر المنتخب التونسي.
وعلق سيكازوي على تلك الواقعة في تصريحات لصحف زامبية، نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، حيث أكد أن هذا القرار أنقذه من الموت.
وقال الحكم الزامبي: “لقد رأيت أشخاصا يذهبون لأداء مهام خارج البلاد ويعودون في تابوت، كنت على وشك العودة بهذه الطريقة”.
وأوضح: “لقد كنت محظوظا لأنني لم أدخل في غيبوبة، كان من الممكن أن تكون قصة مختلفة تماما”.
وأضاف: “أخبرني الأطباء أن جسدي لم يبرد، كان هناك وقت قليل للغاية قبل أن أدخل في غيبوبة، وكانت هذه هي النهاية، أعتقد أن الله ألهمني لإنهاء المباراة، لقد أنقذني”.
صاحب الـ42 عاما أرجع الأمر إلى صعوبة الظروف الجوية في دولة الكاميرون التي تستضيف البطولة، حيث قال: “كان الطقس حارا للغاية، وكانت الرطوبة حوالي 85%”.
واستطرد: “بعد الإحماء، شعرت أن الظروف كانت صعبة للغاية، كنا نحاول شرب الماء ولكن لا يمكنك أن تشعر بأن الماء يرويك، لا شيء”.
وواصل: “كنا كحكام للمباراة نعتقد أننا جنود وعلينا أن نذهب لنقاتل، كل شيء كنت أرتديه كان ساخنا، حتى معدات الاتصال، أردت التخلص منها، كان الجو حارا جدا”.
وتابع: “بدأت أشعر بالارتباك، لم أستطع سماع أي شخص، وصلت إلى النقطة التي يمكنني فيها سماع بعض الضوضاء، واعتقدت أن شخصا ما كان يتواصل معي، وكان الناس يقولون لي: “لا، لقد أنهيت المباراة”، لقد كان موقفا غريبا للغاية”.
وأتم: “كنت أعتقد في رأسي لأجد من طلب مني إنهاء المباراة، ربما كنت أتحدث مع نفسي، لا أعرف، هذا هو مدى سوء الوضع”.