حددت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، اليوم الاثنين، الأسباب التي أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات خلال حادثة حريق مستشفى ابن الخطيب، وفيما أكدت أن الحادثة تذكر بفاجعة الكرادة، أشارت إلى أن المواطنين هم من أنقذوا المرضى.
وقال عضو المفوضية، فاضل الغراوي، في تصريح للوكالة الرسمية اطلعت عليه (الاولى نيوز) إن “العمر الافتراضي لمستشفى ابن الخطيب وبقية المستشفيات التي أنشئت على شاكلته انتهى منذ زمن طويل جداً، وبالتالي جميع الاجهزة وما يتعلق بالخدمات باتت قديمة لا تناسب الواقع الصحي”.
وأضاف الغراوي، أن “مستشفى ابن الخطيب غير مهيأة كذلك للتعامل مع جائحة كورونا”، لافتاً إلى أن “النزلاء الذين هم في ردهات العزل كما يفترض، محاطون بمرافقين يسدون شاغر الملاكات الصحية الغائبة، وبالتالي يضطر الأهالي الى تطبيب مرضاهم بأنفسهم، وينقلون قناني الأوكسجين وسواها”.وأكد، أن “تقرير ديوان الرقابة 2020، ثبّت افتقار المستشفيات لشروط السلامة، وخلو جميع مستشفيات العراق من متحسسات الاطفاء الذاتي، وقلة الخراطيم، وقدم منظومة الاطفاء، من دون أن تبادر الجهات المعنية الى الأخذ بتوصيات التقرير”، مضيفاً أنه “لم يجر تدريب فرق في المستشفيات ليجيدوا التعامل مع منظومة الامان، وبالتالي المواطنون أنقذوا المرضى وليست ملاكات الدفاع المدني”.
ونوه، بأن “تهوية الممرات غير مدروسة وتذكر بفاجعة الكرادة، التي تضاعفت فيها الضحايا جراء قلة المخارج وعدم جاهزية سلالم الامان، وهو نفس الموقف الذي تكرر في مستشفى ابن الخطيب، حيث اضطرت الملاكات الصحية والمواطنون الى القفز من الطابق الثاني لعدم توفر منافذ طوارئ نظامية وهو ما أدى إلى خسارة أرواح الكثير من المواطنين والملاكات صحية”.