حقوق الإنسان تكشف أبرز أسباب عدم عودة النازحين لديارهم
كشفت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، السبت، عن أبرز أسباب عدم عودة النازحين إلى ديارهم.
وقال عضو المفوضية، أنس العزاوي، إنّ “هناك مجموعة من الأسباب تمنع عودة النازحين إلى ديارهم، بالرغم من تحرير مناطقهم من تنظيم داعش الإرهابي، من بين هذه الأسباب مشاكل سياسية ترتبط بالعلاقة ما بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان،
في ما يتعلق بالمناطق القريبة من المناطق المختلف عليها (الحدود الداخلية بين المركز والإقليم المتنازع عليها)، وهذا يشمل محافظتي كركوك ونينوى وبعض مناطق محافظة ديالى”.
وأضاف العزاوي، أنّ “هناك مشاكل وخلافات سياسية داخلية في مناطق النزوح، وهذا خصوصاً في قضاء سنجار (تابع لمحافظة نينوى وهو موطن الأيزيديين خصوصاً) فهناك مشكلة سياسية – إدارية في إدارة القضاء مع وجود أكثر من طرف سياسي يدّعي الأحقية في الإدارة، وهناك أطراف غير عراقية حتى، وهو ما يعيق عودة النازحين الأيزيديين كما غيرهم من النازحين”.
ولفت، إلى ان “هناك ضعف في قدرة الحكومات المحلية على استيعاب عودة النازحين إلى مناطقهم، وهذا الأمر يبدو ظاهراً على وجه الخصوص في الموصل (نينوى) ومناطق الحويجة والرشاد والرياض في كركوك، وغيرها”.
وتابع: “كذلك من بين أسباب منع عودة النازحين إلى مناطقهم العمل على تغيير ديموغرافي، لا سيما في بعض مناطق ديالى وجرف الصخر، شمالي بابل، ومنطقة العويسات في الأنبار، وغيرها من المناطق”،
منوهاً إلى أنّ “هناك مشاكل عشائرية أيضاً، خصوصاً إذا ما كان أحد أفراد تلك العشائر منتمياً إلى تنظيم داعش الإرهابي، سواء كان قتيلاً أو مطارداً أو معتقلاً، فهناك عشائر تمنع بعض النازحين من العودة بسبب انتماء أحد أفراد الأسرة إلى التنظيم، وهي مشكلة تشمل كثيراً من مناطق النزوح في العراق”.
وأشار، إلى ان “هناك أيضاً أسباباً اقتصادية تمنع عودة النازحين، خصوصاً من هم في إقليم كردستان، فهؤلاء اعتادوا على الأمان وتمكنوا من الحصول على عمل هناك، وهم لا يرغبون في العودة، وهؤلاء يقدّر عددهم بـ125 ألف أسرة، أي نحو 650 ألف نازح”.
وكشف العزاوي، بحسب صحيفة العربي الجديد، عن أنّ “هناك تضارباً في عدد النازحين الذين لم يعودوا إلى مناطقهم حتى اليوم، فوزارة الهجرة والمهجرين العراقية تتحدث عن أكثر من 350 ألف أسرة،
لكن، وفق إحصائيات الهجرة الدولية والأمم المتحدة، فالنازحون الذين لم يعودوا إلى مناطقهم هم أكثر من مليون و200 ألف أسرة، ونحن نعتقد أنّ إحصائيات الهجرة الدولية هي الأقرب إلى الواقع”.