حقوق الإنسان ترجح أن تتحول أزمة المياه في ديالى إلى “كارثة كبيرة”
أكدت مفوضية حقوق الإنسان في محافظة ديالى، السبت (24 تموز 2021) أن اكثر من 30 الف فلاح مصيرهم مجهول بسبب أزمة الجفاف، مشيرة إلى أن أكثر من 70% من مناطق المحافظة تعيش وضع كارثي بسبب أزمة المياه التي طالت مياه الشرب.
وقال مدير مكتب مفوضية حقوق الإنسان في ديالى صلاح مهدي، في تصريح تابعته (الاولى نيوز)، إن “الحلول الموضوعة حتى الآن لمعالجة أزمة الجفاف في ديالى ترقيعية، وهناك اكثر من 70% من مناطق المحافظة تعيش وضع كارثي بسبب الازمة التي وصلت الى مستوى عدم القدرة على تأمين مياه الشرب في قرى وأحياء كبيرة واضطرار آلاف الاسر لحفر الآبار لسد جزء من احتياجاتها رغم ان بعضها غير صالح للاستخدام بسبب التراكيز الملحية العالية”.
وأضاف مهدي، أن “ديالى بحاجة لحلول جذرية تبدأ من مفاتحة دول الجوار واعتماد مبدأ تقاسم الضرر في مواسم الجفاف والسعي لتوقيع بروتوكولات أو اتفاقيات تسهم في تحديد حصة العراق من الانهر المشتركة وفق القوانين الدولية”، مؤكدا أن “ديالى أكثر محافظات البلاد المتضررة من أزمة الجفاف وقد يتحول الوضع إلى كارثة كبيرة لو استمر دون حلول”.
وأشار إلى أن “أكثر من 30 ألف فلاح مصيرهم مجهول حالياً في ديالى بسبب أزمة الجفاف بعد إلغاء موسم الاستزراع الصيفي وربما سيلحقه الشتوي، ناهيك عن تضرر آلاف الدونمات من البساتين المثمرة بسبب الجفاف الحاد الذي بدأ يهلك الاشجار وخاصة الحمضيات في مناطق واسعة لعدم القدرة على توفير مياه السقي”.
ويشهد العراق أزمة مياه وانخفاض في مناسيب نهري دجلة والفرات، والأحواض المائية في سدود البلاد، بسبب قطع الإطلاقات المائية على الأنهر من قبل دولتي تركيا وإيران الجارتين.