حسن نصر الله: معركة طوفان الأقصى أصبحت ممتدة في أكثر من جبهة وساحة
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم الجمعة، أن معركة طوفان الأقصى أصبحت ممتدة في أكثر من جبهة وساحة، فيما أشار إلى أن المعركة مع الصهاينة كاملة الشرعية إنسانيا وأخلاقيا ودينيا.
وقال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في كلمة تابعتها (الاولى نيوز): “عزاؤنا لأسر الشهداء في غزة والضفة الغربية وكل مكان ارتقى فيه شهداء في معركة طوفان الأقصى الممتدة في أكثر من ساحة”، مبينا، أن” معركة طوفان الأقصى ممتدة في أكثر من ساحة وجبهة”.
وأضاف، أن “المعركة مع الصهاينة كاملة الشرعية إنسانيا وأخلاقيا ودينيا”، لافتا، إلى أنه “كل التحية لشعب غزة الأسطوري على صموده ونضاله، والتحية للسواعد العراقية واليمنية التي شاركت في هذه المعركة”.
وتابع نصر الله: “كان لا بد من حدث قوي يهز العالم ويعيد طرح قضية فلسطين المحتلة وشعبها المحاصر ومقدساتها المهددة كقضية أولى”، مستدركا بالقول: إن” عملية طوفان الأقصى كان قرارها فلسطينيا مئة بالمئة وتنفيذها فلسطينيا مئة بالمئة”.
وأشار، إلى أن” السرية المطلقة هي التي ضمنت نجاح عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، موضحا، أن “معركة طوفان الأقصى بقرارها وتنفيذها الفلسطيني تثبت أنها فلسطينية بالكامل ومن أجل فلسطين وقضاياها”.
وواصل، أن “سرية عملية طوفان الأقصى لم تغضب أي أحد في محور المقاومة”، مبينا، أن “إيران لا تمارس أي وصاية على حركات المقاومة وقياداتها وقراراتها”.
وواصل، أن “سرية عملية طوفان الأقصى لم تغضب أي أحد في محور المقاومة”، مبينا، أن “إيران لا تمارس أي وصاية على حركات المقاومة وقياداتها وقراراتها”.
ونبه، إلى أن” ما حدث في السابع من أكتوبر أحدث زلزالا أمنيا وعسكريا وسياسيا ونفسيا على مستوى الكيان الصهيوني”، لافتا، إلى أن” عملية طوفان الأقصى لها نتائج وتداعيات استراتيجية ووجودية وستترك آثارها على حاضر ومستقبل الكيان الصهيوني”.
وبين السيد حسن نصر الله، أن” عملية طوفان الأقصى أثبتت للصهاينة أنفسهم أن الكيان أوهن من بيت العنكبوت”، موضحا، أنه” منذ الأيام الأولى للمعركة حكومة العدو احتاجت قدوم الأساطيل الأمريكية إلى البحرين المتوسط والأحمر من أجل الدعم العسكري”.
ولفت، إلى أن” الكيان الصهيوني طلب أموالا وأسلحة من الولايات المتحدة منذ اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى”، مشيرا، إلى أنه “منذ الساعات الأولى لمعركة طوفان الأقصى اتضح أن العدو كان ضائعا وتائها”.
وأضاف، أن “العدو هو من ارتكب المجازر بحق المستوطنين أثناء قيامه بمحاولة استعادة المستوطنات من المقاومين”، مؤكدا، أن ” العالم سيكتشف أن أغلب من يقولون إنهم مدنيون قتلتهم حماس قتلوا بسلاح الجيش الصهيوني”.
وأردف حسن نصر الله:” لم يستطع الصهاينة حتى الآن في أي وقت من استعادة أسراهم بدون صفقات تبادل أسرى”، مبينا، أن “أحد أكبر الأخطاء التي يرتكبها الكيان الآن هو وضع أهداف لا يمكنه تحقيقها مثل القضاء على حماس وعلى قوة حزب الله”.
وأكد، أن” ما يجري في قطاع غزة يكشف غباء الصهاينة وحماقتهم وعجزهم؛ لأن ما يقوم به هو قتل الأطفال والنساء في غزة”، لافتا، إلى أن” العدو لم يستطع تقديم إنجاز عسكري واحد بعد شهر من المعركة في غزة”.
وبين السيد حسن نصر الله، أن” جيش العدو لا يتقن شيئا غير ارتكاب المجازر”، موضحا، ان” ما يجري في قطاع غزة يكشف ويؤكد الطبيعة المتوحشة والهمجية للكيان الصهيوني الغاصب”.
ولفت، إلى أن” غزة يتم سحقها منذ 30 يوما أمام المجتمع الدولي ودول الغرب التي تتغنى بالقيم وحقوق الإنسان”، منبها، إلى أن” أمريكا هي المسؤولة بالكامل عن الحرب الدائرة في غزة وعلى شعبها والكيان الصهيوني أداة تنفيذية لها”.
وأشار، إلى أن” قرار المقاومة في العراق مهاجمة القواعد الأمريكية قرار حكيم؛ لأن أمريكا هي التي تدير الحرب في غزة ويجب أن تدفع الثمن”، مبينا، أن” أمريكا هي التي تمنع إدانة الكيان الصهيوني في مجلس الأمن وتمنع وقف إطلاق النار في غزة ويجب محاسبتها على جرائمها”.
وأردف، أن “لبنان من أكثر الدول التي عانت من آثار وجود هذا الكيان المعتدي والغاصب”، مستدركا، أن” ما يجري في غزة معركة فاصلة وحاسمة وما بعدها ليس كما قبلها على الإطلاق”، لافتا، إلى أن” الهدف الأول الذي يجب العمل من أجله هو وقف الحرب والعدوان على قطاع غزة”.
وبين نصر الله، أن” انتصار غزة يعني انتصار الشعب الفلسطيني والأسرى والضفة والقطاع والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة”، مؤكدا، أن” انتصار غزة هو انتصار لدول وشعوب المنطقة لا سيما دول الجوار ومصلحة وطنية مصرية وأردنية وسورية ولبنانية”.
وشدد، أنه” يجب أن تعمل الحكومات العربية والإسلامية على وقف العدوان على غزة”، مؤكدا، أنه” على الدول العربية والإسلامية قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وسحب السفراء”.
ولفت، إلى أن” المقاومة الإسلامية في العراق بدأت تتحمل مسؤولياتها وأعلنت أنها قد تدخل في مرحل جديدة”، مبينا، “دخلنا المعركة بالفعل منذ الثامن من أكتوبر”.
وواصل حسن نصر الله، أن” ما يجري على الحدود اللبنانية مهم ومؤثر جدا ولن يتم الاكتفاء به”، مؤكدا، أن” ما يجري على الجبهة اللبنانية غير مسبوق في تاريخ الكيان الصهيوني”.
وأردف حسن نصر الله، أن” المقاومة الإسلامية في لبنان تخوض معركة حقيقية لا يشعر بها إلا من هو موجود في المنطقة الحدودية”، مبينا، أنه” منذ الثامن من أكتوبر المقاومة الإسلامية في لبنان تخوض معركة مختلفة عن كل المعارك التي خاضتها في السابق”، مؤكدا، أن” العدو بدأ بسحب قواته على الحدود من لبنان منذ معركة السابع من أكتوبر؛ لأنه يريد استخدام كل قواته في غزة”.
وبين، أن” جبهة المقاومة في لبنان استطاعت أن تجذب ثلث الجيش الصهيوني إلى الحدود مع لبنان”، مستدركا بالقول: إن” جبهة لبنان استطاعت أن تجذب نصف القدرات البحرية الصهيونية في البحر المتوسط مقابل لبنان وحيفا”.
وأضاف،” كنا سابقا نطالب بقطع النفط عن أمريكا وأصبحنا اليوم نطالب الدول العربية والإسلامية بقطع النفط والمواد الغذائية عن الكيان الصهيوني”، مشيرا، إلى أن” جبهة لبنان استطاعت أن تجعل ربع القوات الجوية الصهيونية ونصف الدفاع الصاروخي موجها باتجاه لبنان”، لافتا، إلى أن” جبهة لبنان استطاعت أن تجذب ثلث الجيش الصهيوني ونصف القدرات البحرية إلى الحدود مع لبنان ما خفف الضغط على غزة”.
وواصل حسن نصر الله، أن” العمليات في جبهة لبنان تردع العدو وتجعله يحسب خطواته إزاء لبنان ويخشى من تدهور الأمور”، مستدركا بالقول: إن” عملياتنا تقول للعدو إنه سيرتكب أكبر حماقة في تاريخه ووجوده إذا اعتدى على لبنان”.
وتابع حسن نصر الله:” قيل لنا منذ اليوم الأول إن الأساطيل الأمريكية جاءت من أجلكم إذا فكرتم بشن عمليات في الجنوب”، مؤكدا، أن” التهديدات لم تغير من موقفنا شيئا على الإطلاق”، لافتا، إلى أن” الجبهة في لبنان هي جبهة تضامن ومساندة لغزة وتتطور على ضوء الأحداث هناك وما تقضيه طبيعة الأحداث”.
وأكد، أن” كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة وكل الخيارات مطروحة ويمكن أن نلجأ إليها في أي وقت من الأوقات”، مشيرا، إلى أن” من يتحكم بجبهتنا اللبنانية هو سلوك العدو الصهيوني تجاه لبنان و يجب أن نكون جاهزين وحاضرين لكل الاحتمالات والخيارات”.
وواصل حسن نصر الله: “أقول للأمريكيين إن التهديد لا يجدي نفعا وأساطيلكم في البحر المتوسط لا تخيفنا ولم تخفنا في يوم من الأيام و إن أساطيلكم التي ترهبوننا بها أعددنا لها العدة” وأقول للأمريكيين إنه من يريد منع قيام حرب إقليمية يجب أن يسارع إلى وقف العدوان على غزة”، مبينا، أن” معركتنا لن تصل إلى مرحلة الانتصار بالضربة القاضية لكننا ننتصر بالنقاط”.