الاولى نيوز / بغداد
رأى المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني، سعدي أحمد بيره، اليوم الاحد، أن بغداد لا تمتلك الجدية للتحاور مع أربيل، مؤكدا ان شروطها غير معقولة.
وقال بيره، في مؤتمر صحفي مشترك للاتحاد والديمقراطي والاتحاد الاسلامي الكردستاني، ان “الشروط التي حددتها الحكومة العراقية بشأن الحوار بين أربيل وبغداد غير مقبولة”.
واضاف انه “لو كانت الحكومة العراقية تملك نية جدية للتحاور لما أصدرت أوامر اعتقال بحق أبطال وقادة الكرد”، مشيرا الى أن “شروط الحكومة العراقية غير مقبولة لبدء الحوار بين الجانبين”.
من جهته قال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي محمود محمد “اننا ندعو لبدء حوار غير مشروط مع بغداد وننتظر رد الحكومة العراقية لإجراء الحوار”.
وتشهد العلاقة بين أربيل والعاصمة بغداد توترا على خلفية استفتاء انفصال الإقليم، الاثنين 25 أيلول 2017، وتلتها عمليات فرض الامن في كركوك والمناطق المتنازع عليها والتي بدأت فجر ليل الاثنين، 16 تشرين الاوزل 2017، والتي اسفرت عن سيطرة القوات الاتحادية على مناطق كركوك وطوزخرماتو وبعض مناطق سهل نينوى، بعد انسحاب قوات البيشمركة.
ودعا رئيس الوزراء حيدر العبادي، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، الثلاثاء، 17 تشرين الأول 2017، الذي عقده في القصر الحكومي ببغداد، الى “الحوار تحت سقف الدستور لأن الامور العالقة بين بغداد والاقليم يمكن التفاوض بشأنها وفق الدستور”، موضحاً ان “الحوار سيكون اساس الشراكة في المناطق المتنازع عليها”.
ولقيت دعوة رئيس الوزراء للحوار، ترحيبا في بعض الأوساط السياسية لاسيما الكردية، فيما اثارت امتعاض اخرين.
ورأى النائب عن أئتلاف دولة القانون، كاظم الصيادي، ان رئيس الوزراء، حيدر العبادي، أخطأ بدعوة الكرد للحوار.
وقال الصيادي، في حديث متلفز، ان “المرجعية قالت دون حوار يجب ان ينفذ الدستور، والرجوع الى المحكمة الاتحادية”، مؤكدا “لا احد يطلب الحوار”، معتبرا طلب العبادي للحوار “تنازلا”.
