حزب الله: القوات اللبنانية إلغائيون
هاجم نعيم قاسم، نائب أمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، حزب “القوات اللبنانية”، معتبرا أن “القوات إلغائيون لا يصلحون لأن يكونوا ممثلين لحالة شعبية يمكن أن تبني وطنا”.
وفي كلمة له حول الانتخابات، قال نعيم قاسم: “نحن نعلم أن القوات اللبنانية هم جماعة لهم تاريخ مليء بالإجرام والقتل لأبناء طائفتهم ووطنهم.. لقد اغتالوا رئيس مجلس وزراء لبنان الأسبق رشيد كرامي، واغتالوا أفرادا وقيادات من شارعهم ليبقوا وحدهم، فهم إلغائيون لا يصلحون لأن يكونوا ممثلين لحالة شعبية يمكن أن تبني وطنا، ونحن كحزب الله نقاتل إسرائيل، ولكننا نحرص في آن معا على الوحدة الداخلية، وعلى التعاون مع كل الأطراف، وعلى بناء البلد بشكل مشترك من دون أن نستأثر أو أن نأخذ لأنفسنا شيئا مميزا، ونحن نبني الدولة، فنعطيها، ولا نريد الدولة لنسلبها كما يفعل الكثيرون ممن يتصدون لهذه المهمة”.
وأضاف نائب الأمين العام لـ”حزب الله”: “الذين يرفضون المقاومة يضعون لبنان في حالة استسلام وتبعية لمصلحة إسرائيل، ونقول لهم قولوا لنا كيف تواجهوا الاحتلال الإسرائيلي.. هل تواجهونه بمجلس الأمن المتآمر مع إسرائيل؟ وهل تواجهونه بالدعم الأمريكي المساند للمشروع الإسرائيلي؟ وهل تواجهونه بفتح البلد حتى تدخل إسرائيل وتصبح مؤثرة في السياسة والاقتصاد وتحتل الأر؟، قولوا لنا كيف تواجهونه إذا اعتدى عليكم، وأما أن لا تقبلوا لمجرد أن المقاومة ليست لكم، ولمجرد أنكم لا تتضررون بحكم منافع خاصة لكم مع الغرب أو مع إسرائيل، فهذا ما لا نقبل به، هذا البلد هو لنا ولكم، وعلينا أن نتفاهم ونتعاون لنحميه، وهذه هي القاعدة الأساسية، أما بعض الجماعات الذين يحملون هذا الشعار، وقد سمعنا بالأمس أحد مسؤولي القوات اللبنانية يقول بأن مشروعنا مواجهة حزب الله، ونحن نقول للقوات اللبنانية، إن مشروعنا مواجهة إسرائيل وأذناب إسرائيل، ولن نقبل أن نواجه أحدا في الداخل ليحدث فتنة كما يريد البعض، نحن وأدنا الفتنة في مجزرة الطيونة التي قامت بها القوات لتجرنا إلى حرب أهلية”.
وأوضح قاسم قائلا: “كل المؤشرات تدل على أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها، ولا يوجد أي تطور يمنع من إجراء هذه الانتخابات، ومن يحاول أن يثير بين الحين والآخر شكوى أو محاولة لعدم إجراء الانتخابات، نضع حوله علامة استفهام لأنه يثير أمراً ليس مطروحاً، وإنما المطروح هو إنجاز الانتخابات، وكل المؤشرات تدل على إنجازها في موعدها”.
وتابع: “نحن كحزب الله نعتبرها محطة ضرورية لتخرج لبنان من انسداد الأفق الذي وصلنا إليه، ولنرى ما هو التجديد أو التغيير أو التأكيد من خلال خيارات الناس في اختيار ممثليهم في المجلس النيابي، لأن نفس وجود هذه المحطة من الانتخابات، وإحداث تغيير ولو كان محدودا، هو أمر مهم لنخرج من هذا الأفق المسدود والمعقد”.
وقال أيضا: “نعمل من أجل إنجاز خطة التعافي من خلال الحكومة اللبنانية، لتكون منطلقاً لإعادة التوازن المالي والاقتصادي والاجتماعي، فمن دون هذه الخطة يصعب أن ينتقل لبنان إلى حالة أخرى”.