يواجه مرضى مستشفى “هيوا” للأمراض السرطانية مصيرا قاتما، بسبب الأدوية والتجهيزات الطبية، نتيجة عدم تخصيص مبالغ جديدة لإدارة مستشفى من قبل حكومة إقليم كردستان.
وتظاهرات أهالي المرضى قبل أيام أمام مستشفى في السليمانية مطالبين بتحرك عاجل لإنقاذ أرواح ذويهم.
وانتشرت أنباء تفيد بنية حكومة إقليم كردستان التوجه لإغلاق المستشفى الكبير أو تحويله للاستثمار، الأمر الذي دعا الآلاف من المواطنين للتضامن مع المتضررين في مواقع التواصل الاجتماعي ورفض القرار.
ويقول عضو برلمان إقليم كردستان عن “حراك الجيل” الجديد دياري أنور، إن “معاناة مستشفى هيوا دليل على الفشل الجديد لحكومة الإقليم وأحزاب السلطة الحاكمة”.
وقال أنور في حديث تابعته (الاولى نيوز)، “ينبغي التعامل بإنسانية مع هؤلاء المرضى وهناك قانون يمنحهم 5% من عائدات المنافذ الحدودية، لكن أحزاب السلطة الفاسدة وعوائلهم استحوذوا على كل شيء وحاربوا جميع الفئات من المواطنين بما فيهم المرضى”.
وأشار إلى أن “اتخاذ قرار بإغلاق مستشفى هيوا أو إحالته للاستثمار سيكون بمثابة حرب جديدة على الفقراء وأصحاب الدخل المحدود الذين سيظرون للسفر خارج الإقليم، لآن هذه هي المستشفى الوحيدة في السليمانية المتخصصة بالأمراض السرطانية”.
في الأثناء نفى مدير ديوان وزارة الصحة في حكومة إقليم كردستان خالص قادر وجود توجه من قبل حكومة الإقليم لغق مستشفى هيوا أو تحويله للاستثمار.
مبيناً في حديث تابعته (الاولى نيوز)، أن “هذه الأخبار مظللة ولا تستند على الحقيقة وتم طرح مشكلة نقص الأدوية على مجلس الوزراء، وهناك توجه بدعمها دعما كاملا لحل مشكل الأدوية في الأيام القريبة”.
إثر ذلك وجه رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني بتخصيص مليار و600 مليون دينار عراقي للمستشفيات المتخصصة لعلاج مرضى السرطان.
ووفقا لبيان صادر عن حكومة الإقليم فإنه بناء على توجيه صادر من مسرور بارزاني تقرر تخصيص مبلغ مالي مقداره (مليار و600 مليون دينار) شهريا للمستشفيات المتخصصة بعلاج مرضى السرطان في اقليم كوردستان لشراء الأدوية، وتوفير المعدات المختبرية وغيرها من المستلزمات الطبية.
وخصصت الحكومة إنفاق تلك المبالغ لمستشفيات “نانكلي”، و”رزكاري” في أربيل، و(هيوا) في السليمانية، و(آزادي) في دهوك.