حدود معطلة وطيران معلق.. العالم يغلق أبوابه في وجه كورونا
مع ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا حول العالم إلى أكثر من 200 ألف ووفاة نحو 8 آلاف شخص اتخذت العديد من الدول حزمة من التدابير الطارئة لوقف انتشاره والحد من الإصابة به.
وما بين إجراءات دولية تشمل إغلاق حدود ومعابر وتعليق طيران ووقف التأشيرات، وأخرى داخلية تتضمن حجرا صحيا عاما وإغلاق المدارس ودور العبادة، تواجه دول العالم فيروس كورونا الفتاك بسلاح العزلة.
ووفق جامعة “جونز هوبكنز”، تم الإبلاغ عن ما يقرب من 200 ألف حالة مؤكدة حول العالم، وحوالي 7900 حالة وفاة، و81 ألف حالة شفاء حتى مساء الأربعاء.
- بريطانيا تضع 20 ألف جندي في حالة تأهب لكورونا
- فرنسا تطوق كورونا.. 67 مليونا في حجر صحي وشوارع باريس خاوية
ورصدت صحيفة “ويست فرانس” أبرز إجراءات احتواء الفيروس حول العالم، مؤكدة أنه لا يزال يشهد انتشارا.
ومن بين التدابير العامة التي اتخذها الاتحاد الأوروبي، حظر دخول مسافرين من خارج أوربا من المطارات والحدود بعد أن فرض التكتل المؤلف من 27 دولة حظرا لمدة 30 يوما للحد من انتشار فيروس كورونا.
وحثت دول عديدة مواطنيها على البقاء في منازلهم قدر الإمكان وعدم السماح بالسفر إلا في حالة الضرورة.
فرنسا
في فرنسا، صدر مرسوم (احتواء عام) مساء الإثنين خلال خطاب ألقاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أجاز فقط التنقل الضروري للغاية لمدة 15 يوماً على الأقل، لكن فترة الحجر الصحي الإجباري للشعب الفرنسي يمكن أن تستمر لفترة أطول.
كما تم تجميد نتائج الجولة الأولى من الانتخابات البلدية وتأجيل الثانية، بجانب الحجر الصحي العام والاتجاه نحو فرض “حالة الطوارئ الصحية”.
كما أعلن ماكرون أنه جرى الاتفاق في الاتحاد الأوروبي على إغلاق الحدود بين دول مجموعة “شينجن”.
من جهته، قال مدير جهاز الصحة العامة الفرنسي، جيروم سالومون، خلال مؤتمر صحفي، إن عدد حالات الإصابة ارتفع من 7730 حالة، إلى 9134 حالة، الأربعاء، أي ما يعادل زيادة قدرها 18% خلال الـ24 ساعة، مشيراً إلى أن الوضع يتفاقم.
وأضاف سالومون أن 931 شخصاً حالتهم خطيرة وفي حاجة إلى البقاء تحت أجهزة الإعاشة، موضحاً أن 50% من الحالات الخطرة أعمارهم تقل عن 60 عاماً.
إيطاليا
اتخذت الحكومة الإيطالية أيضا قرارا بالاحتواء العام لعدة أيام، نظرا لوضع صحي غير مسبوق جراء ارتفاع عدد الوفيات بشكل قياسي وكذلك عدد حالات الإصابة.
وبلغ عدد الوفيات في إيطاليا نحو 3000 شخص، و35713 حالة إصابة في البلاد، بينما تعافى 4 آلاف.
وسجلت لومباردي، المنطقة الأشد تضررا بتفشي الفيروس، 319 حالة وفاة في يوم واحد.
وتعد إيطاليا ثاني أشد دول العالم تضررا بالفيروس بعد الصين، التي ظهر فيها كورونا أول مرة العام الماضي، وتسبب في وفاة نحو 8758 شخصا، معظمهم في الصين.
إسبانيا
إسبانيا هي رابع أكثر البلدان تضررا في العالم بعد الصين وإيران وإيطاليا ولديها الآن 11،178 حالة إصابة و 491 حالة وفاة.
وارتفع عدد الوفيات في إسبانيا، حتى الأربعاء، جراء فيروس كورونا إلى 558 حالة، وعدد الإصابات إلى 13 ألفًا و700 شخص.
وللتعامل معها، أعلنت مدريد حالة تنبيه ثم احتواء شبه كامل في أنحاء البلاد بحظر تجول عام.
بريطانيا
في المملكة المتحدة خلف وباء كورونا 71 حالة وفاة وارتفع عدد المصابين إلى 2626 شخصا حتى الأربعاء.
ويخشى علماء بريطانيون من كارثة على المملكة المتحدة جراء الفيروس.
بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الثلاثاء، إن المرض خطير للغاية ومعدٍ لدرجة أنه بدون إجراءات جذرية للحد من تقدمه، فإنه سيطغى على أي نظام صحي في العالم.
واليوم الخميس، قررت بريطانيا وضع 20 ألف جندي في حالة استعداد تام، في إطار الجهود المبذولة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، مساء الأربعاء، وضع الجنود في حالة استعداد لمساعدة أجهزة القطاع العام في إطار قوة الدعم في مواجهة “كوفيد 19”.
وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أنه سيتم تدريب 150 جنديا بشكل خاص على نقل أجهزة الأوكسجين للقطاع الصحي.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إن القوات المسلحة جاهزة لحماية البلاد.
وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ووزير التربية جافين وليامسون قررا إغلاق المدارس بعد ظهر الجمعة وحتى إشعار آخر، وإرسال نحو 10 ملايين طالب إلى منازلهم.
من ناحية أخرى، نصحت الحكومة، الثلاثاء، مواطنيها بعدم الاتصال الاجتماعي، وأي سفر غير ضروري إلى الخارج، لمدة 30 يومًا في البداية.
كما ستلغي المستشفيات أيضًا جميع العمليات غير الطارئة اعتبارًا من 15 أبريل/نيسان ولمدة 3 أشهر على الأقل من أجل تفريغ الحد الأقصى لعدد الأسرة بالمستشفيات.
ألمانيا
في ألمانيا، دعت السلطات المواطنين البقاء في المنزل. وخاطبت المستشارة أنجيلا ميركل الألمانيين مطالبة إياهم باتباع الإرشادات الصحية المطبقة مع وباء فيروس كورونا.
وقالت الحكومة إنه لا ينبغي الإعلان عن أي إجراءات جديدة في هذه المناسبة، كما أغلقت المدارس وقررت غلق معظم المتاجر غير الضرورية تدريجياً.
في بقية أوروبا
قامت بلجيكا بتقليد الإجراءات التي اتخذتها إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، حيث تم إصدار حجر صحي عام حتى 5 أبريل/نيسان المقبل.
وفي سويسرا، وأرمينيا، وكازاخستان، ومولدوفا، بالإضافة إلى منطقتين من أوكرانيا أعلنت حالة الطوارئ، كما أغلقت كييف أيضا الأماكن العامة غير الضرورية.
وفي اليونان، اتخذت السلطات تدابير احتواء في مخيمات المهاجرين. وفرضت أثينا، على غرار روما، فترة احتواء لمدة 14 يومًا بحجر صحي عام في أنحاء البلاد.
كما أعلنت البوسنة كارثة صحية، مما سمح لها بنشر الجيش لبناء معسكرات الحجر الصحي.
الولايات المتحدة
وفي الولايات المتحدة، ارتفعت الخميس، حصيلة الوفيات بفيروس كورونا إلى 150 شخصا، فيما بلغ عدد الإصابات 9 آلاف و345 حالة.
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، إلى وحدة القوة الرائدة في العالم في مواجهة انتشار الفيروس
وأضاف: “سنقوم بالتراضي بإغلاق حدودنا الشمالية مع كندا، أمام الحالات غير الضرورية، بشكل مؤقت”.
وأوصى بأن تقصر الولايات والسلطات المحلية التجمعات على 10 أشخاص وتحد من فتح المقاهي والمطاعم.
كندا
وأغلقت كندا حدودها للأجانب باستثناء الأمريكيين.
وأعلن جاستن ترودو، رئيس وزراء كندا، الأربعاء، خطة حكومية لتحفيز الاقتصاد بقيمة 82 مليار دولار كندي بما يعادل 3% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، كجزء من إجراءات مالية حكومية في مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.
الشرق الأوسط
وما بين تعليق طيران ووقف تأشيرات وإغلاق معابر وحدود، واجهت دول عربية وأفريقية بمنطقة الشرق الأوسط.
كما وصلت حد فرض حظر تجوال كما فعلت تونس، فيما تنوعت الإجراءات الداخلية ما بين إغلاق المدارس ودور العبادة، وحظر التجمعات.
في بقية العالم
واتخذت إسرائيل إجراءًا طارئاً يأذن لجهاز الأمن الداخلي بجمع البيانات عن المواطنين من أجل مكافحة انتشار الفيروس.
فيما أغلقت تشيلي، حدودها البرية والبحرية والجوية لمواجهة كورونا.
كما اتخذت كولومبيا الاجراء نفسه حتى 30 مايو/أيار. وتحظر أستراليا على مواطنيها السفر إلى الخارج وتطلب منهم العودة إلى البلد.
متابعة / الأولى نيوز