جيش ميانمار يفشل في إخماد الاحتجاجات بعد 4 أشهر من استيلائه على السلطة
تتواصل الاحتجاجات في ميانمار للشهر الرابع على التوالي ضد الجيش الذي استولى على السلطة، فيما تحتدم المعارك على الحدود بين الجيش ومجموعات مسلحة مناهضة للانقلاب العسكري.
وعلى الرغم من حملة القمع الشرسة من قبل قوات الأمن، لا يزال جيش ميانمار يكافح من أجل فرض النظام بعد اعتقال رئيسة الحكومة، أونغ سان سو كي، وكبار قادة حزبها، مما أثار احتجاجات واضطرابات في مختلف مناطق البلاد.
وتجددت النزاعات، التي دامت عقودا، بين الجيش والأقليات العرقية في المناطق الحدودية منذ الانقلاب، وصعّدت المليشيات العرقية المتحالفة مع حكومة الظل المدنية، هجماتها على الجيش الذي رد بالأسلحة الثقيلة والضربات الجوية، مما أجبر الآلاف على الفرار.
وقالت قوات الدفاع عن القوميات الكارينية، وهي مليشيا ناشطة في ولاية كاياه، في تدوينة فى صفحتها على فيسبوك، إن 80 جنديا من الجيش قتلوا في معارك أمس الاثنين.
وتقول الأمم المتحدة إن القتال في كاياه أدى إلى نزوح نحو 37 ألف شخص في الأسابيع الأخيرة، وفرار أعداد كبيرة إلى الأدغال.
وقتلت القوات الأمنية 840 شخصا منذ الانقلاب بحسب ما أفادت به منظمات حقوقية، فيما قال رئيس المجلس العسكري الحاكم، مين أونغ هلاينغ، إن عدد القتلى يقترب من 300، واستبعد احتمال اندلاع حرب أهلية في ميانمار.