جونسون يعلن خطة جديدة لتعزيز قدرات بريطانيا في المجال السيبراني
أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن وضع حكومته نهجا جديدا شاملا لتعزيز قدرات المملكة المتحدة في مجال الأمن السيبراني.
وأكد جونسون في بيان صدر عنه اليوم الأحد أن هذا النهج الجديد سيأتي ضمن المراجعة المتكاملة لاستراتيجية الأمن القومي المقرر نشرها الأسبوع الجاري، مشددا على أن هذا النهج سيعزز قدرة المملكة المتحدة على حماية مواطنيها وتقديم مصالحها في مختلف أنحاء العالم و”تحسين حياة البريطانيين يوما تلو آخر”.
ولفت إلى أن القدرات السيبرانية تحدث اليوم ثورة في حياة الناس وأساليب إدارة الحروب، مثل ما فعله الطيران قبل 100 عام، مضيفا أن بريطانيا تحتاج إلى تعزيز قدراتها في هذا المجال ليكون بإمكانها الاستفادة من الفرص المتاحة هناك وضمان أمن البلاد في وجه أي أنشطة سيبرانية معادية.
وأكد جونسون أن القوة السيبرانية الوطنية البريطانية التي تم تشكيلها العام الماضي ستتخذ من شمال إنجلترا مقرا لها، مع إقامة ما وصفه “ممرا سيبرانيا” سيؤدي إلى تحويل هذا الإقليم إلى مركز عالمي في مجال الأمن السيبراني.
وأوضح رئيس الوزراء أن هذا الإجراء سيسهم في تطوير القطاع التكنولوجي والرقمي والدفاعي خارج العاصمة لندن، وسيساعد في إقامة علاقات شراكة جديدة بين الحكومة والقطاع الخاص والجامعات في المنطقة.
ولفت البيان إلى أن القوة السيبرانية الوطنية التي تضم موظفين من الأجهزة الدفاعية والاستخباراتية أنشئت بهدف تطوير قدرات البلاد على “تنفيذ عمليات هجومية ضد الإرهابيين والدول المعادية والعصابات الإجرامية”.
وأوضح جونسون أن هذه القوة تستطيع تنفيذ عمليات مختلفة منها اختراق هاتف نقال لمنع إرهابي من التواصل مع زملائه، والمساعدة في منع استخدام الإنترنت كمجال لارتكاب جرائم خطيرة، بالإضافة إلى منع استهداف الطائرات الحربية البريطانية.
وأشار البيان إلى أن الخطط الجديدة ستتيح أيضا تحسين ظروف معيشة البريطانيين من خلال تكنولوجيات ذكية وضمان الاستخدام الآمن للإنترنت.