جولة التراخيص وبطلها الرخيص
خليل ابراهيم العبيدي
لم يبق لقادة ما بعد عام 2003 موضع الا وداسوه بأقدامهم الغريبة ، فبعد ان تم تشويه الاقتصاد وجعله اقتصاد استهلاك ، لا اقتصاد انتاج.
توجهوا باتجاه النفط ، وتزعم زمرة الفساد النفطي د، حسين الشهرستاني فابتدع الرجل بالاتفاق مع الشركات عقود جولة التراخيص مقابل عمولات متفق عليها بحجة زيادة معدلات الانتاج.
وصارت كلفة إنتاج البرميل الواحد تقارب نصف معدل سعر البرميل في الأسواق ، والحجة زيادة الإنتاج ، وكان المواطن العادي يقول بين نفسه وبين الآخرين ،، ماذا جنى المواطن من عمليات تسويق النفط،،
كي تزداد معدلات إنتاجه ، الحال هو الحال بطالة وفقر ومرض ، واليوم وبعد كل المناشدات الشعبية والبرلمانية بإلغاء عقود جولات التراخيص لا يجد المواطن اذنا صاغية ولا عينا راعية ، فقط لنضع أمام القارئ ان مصاريف العاملين في شركات الاستخراج والإنتاج مفتوحة على عملية احتساب كلفة الإنتاج ، مصاريف البيرة والويسكي ومصاريف الطيران ومصاريف اللبس وغيرها من اوجه الصرف محسوبة على حساب المواطن في ناحية المجد مثلا الذي لا يجد موردا للعيش ، والبطل الرخيص يصول ويجول في الامارات على حساب عمولات جولات التراخيص ،ان التاريخ لا يسير مغمض العينين ، هو يسير مفتوحا على الأحداث ويسجل كل تفاصيلها ، وسيرى النصابون ان هذا الشعب سينقلب عليهم يوما ، وعندها تكون ساعة الحساب كتلك الساعة التي تحول فيها الأمير عبد الاله الى كبش بشري تسحله أيدي الحقد في الشوارع ، والعاقبة للمتقين….