جورازليم بوست تكشف سر تجاهل إعلام إيران لكارثة بيروت
رغم مرور عدة أيام على انفجار ميناء بيروت، لا يزال الصمت يخيم على وسائل الإعلام الإيرانية، عدا تغريدة على استحياء كتبها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وذكر تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، اليوم السبت، أن وسائل الإعلام التابعة للحكومة الإيرانية ومليشيا الحرس الثوري، لم تبد اهتماما كبيرا بلبنان رغم وفاة أكثر من 130 شخصا وفقد 60 آخرين وإصابة الآلاف جراء الفاجعة التي ضربت مرفأ بيروت. لبنانيون يعلقون المشانق لزعمائهم.
ونصرالله في المقدمةوأشار التقرير إلى أن التلفزيون الإيراني أدان زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى بيروت، لكن تفاصيل الانفجار الذي دمر رمفأ بيروت، وتسبب بخسائر فادحة، لم التطرق إليه وسائل الإعلام الإيرانية الناطقة باللغة الفارسية، وبينها وكالة تسنيم وفارس وإرنا وإسنا وغيرها من القنوات الإيرانية.وأوضح التقرير أن أهم ما يشغل وسائل الإعلام الإيرانية هو توزيع “السلع الأساسية” في إيران، وهو ما يفسر السبب الذي جعل طهران ترسل مساعدات لدعم لبنان بعد الانفجار دون أن تستغل ذلك دعائيا، إذ أن الإيرانيين يحتاجون المساعدات أكثر من لبنان.
ونوه التقرير إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي، التزم الصمت لعدة أيام بعد الكارثة، ونشر تغريدة على صفحته على “تويتر ” في 5 أغسطس/ آب الجاري، عبر فيها عن تعاطفه مع لبنان، ثم عاد ليلتزم الصمت من جديد.وأشارت الصحيفة إلى أن :” التدوينات والتغريدات التي عادة ما يصدرها رموز النظام الإيراني بغزارة غابت عندما تعلق الأمر بلبنان”.وخلص التقرير إلى أن رد فعل وسائل الإعلام وقادة إيران حول ما حدث في لبنان “كان محدودا للغاية”.
وكان الجيش اللبناني أعلن أن إيران أرسلت مستشفى ميداني وُضع تحت تصرّف وزارة الصحة ومركزه في الجامعة اللبنانية، إضافة إلى مسلتزمات طبية.لكن وسائل الإعلام الإيرانية لم تعلن هذه المساعدات خوفا من تأليب الرأي العام الإيراني نظرا لحاجة الشعب إلى هذه المساعدات.وتسبّب انفجار بيروت بمقتل ما لا يقلّ عن 154 شخصاً وإصابة أكثر من خمسة آلاف آخرين بجروح، في حصيلة جديدة لكنّها غير نهائيّة، إذ لا يزال العشرات في عداد المفقودين، فيما بات مئات الآلاف دون مأوى.