جودة مفردات البطاقة التموينية
صلاح سعيد أمين
من الواجب هنا أن نتحدث عن أهمية مفردات البطاقة التموينية للأسر العراقية و مساعدتها في إدارة حياتها وتخفيف حجم الثقل الذي يقع على عاتقها،ومن الأجدر هنا أن نتكلم عن زيادة مفردات البطاقة التموينية إلى درجة لم تحتاج العوائل العراقية الى السوق ولم تظطر إلى شراء المواد الغذائية على الأقل الرئيسة منها، كالروز والطحين ..الخ.خصوصاً في هذا الظرف الصعب الذي يمرّ به العراق. لا أذكر بالتحديد، لكنها منذ فترة كثيرة،بالتأكيد ليست بالقليلة، يعاني المواطن العراقي من رديئة جودة (بعض) ما يأخذه من بائعي بطاقته التموينية، بشكل لا يصلح للإستعمال بتاتاً،والسؤال المثير هنا،هو: لماذا يحدث ذلك؟ بعض السادة من النواب المحترمين يطلعون على ذلك وزاروا بأنفسهم فروع شركة توزيع مفردات البطاقة التموينية ببعض المحافظات وسألوا عن الأسباب وتابعوا حيثيات الموضوع،والصحافة اثارت الموضوع أكثر من مرة، وقد يبدو، للأسف الشديد،ليس هناك أذن صاغية ولا همم عالية من المسؤلين لرفع جودة مفردات البطاقة التموينية و إنقاذها من المحنة التي إنغمست فيها.مصيبة رديئة الجودة لبعض مفردات البطاقة التموينية ليست وحدها في عدم إستعمالها من قبل المواطنين وبيعها بسعر رخيص لصالح أصحاب الدواجن المربية للطيور وأحواض تربية الأسماك! بل تكمن في هدر المال العام (أولاً)، كونها معلوم للجميع أن الحكومة تصرف المليارات لشراء مفرداتها، وفي إرسال هذا الكم الهائل من المواد الغذائية غير الصالحة للأستعمال إلى الأسواق والبيوت التي لايعلم إلا الله إلى ماذا تنتهي مصيرها (ثانياً)، فهل يستخدمها الفقراء إضطراراً أم ماذا؟ مراجعة مفردات البطاقة التموينية من حيث الجودة والعدد تخدم المواطنين وذو دخل المحدود منهم على وجه خاص ، وتمنع الحجم الكبير من المال الذي تخصيصه الحكومة من الميزانية لشراء مفرداتها أن تهدر ،وعلى الحكومة والجهات المعنية بالموضوع أن تقوم بتلك المراجعة عاجلاً لا آجلاً.