جوتيريس يطالب بـوقف فوري للتصعيد بين أذربيجان وأرمينيا
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، بـ”وقف كامل وفوري للتصعيد” بين أذربيجان وأرمينيا والعودة إلى طاولة المفاوضات، بعد المواجهات الحدودية الأخيرة.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن جوتيريس تحدث هاتفياً بشكل منفصل مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان.
وأضاف أن جوتيريس أعرب لهما عن قلقه بعد المواجهات العسكرية الأخيرة بين البلدين وطلب منهما الامتناع عن “الخطاب الاستفزازي”.
كما أعرب عن “دعمه الكامل” لجهود منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لتخفيف التوتر بين البلدين.
ويدور نزاع بين البلدين منذ عقود حول مرتفعات ناغورني قره باغ، وهي منطقة انفصالية في أذربيجان تدعمها أرمينيا وتشهد حرباً منذ بداية التسعينات أدّت إلى مقتل 30ألف شخص.
وتمثل الاشتباكات الحالية التي وقعت بعيداً عن هذا الإقليم تصعيداً نادراً، وقد أسفرت الاشتباكات الأخيرة عن مقتل 17 شخصاً على الأقل.
وسبق لأرمينيا وأذربيجان أن خاضتا حربا على منطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها في نهاية ثمانينيات ومطلع تسعينيات القرن الماضي مع تحولهما إلى دولتين مستقلتين في خضم تفكك الاتحاد السوفيتي السابق.
وتجري “مجموعة مينسك” التي تضم دبلوماسيين من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة وساطة في محادثات حول النزاع بشأن ناجورنو كاراباخ، لكن المحادثات تراوح مكانها منذ التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار في العام 1994.
وموسكو متحالفة عسكريا مع أرمينيا حيث لديها قاعدة عسكرية، لكنها تزود كلا من يريفان وباكو بأسلحة بمليارات الدولارات.
وتهدد أذربيجان الغنية بموارد الطاقة والتي يتخطى إنفاقها العسكري موازنة أرمينيا برمتها، باستمرار باستعادة السيطرة على المنطقة بالقوة، فيما تعهدت يريفان بسحق أي هجوم عسكري لاستعادتها.
الاولى نيوز – متابعة