جمهوريون يدعمون ترامب ويطالبون باستقالة مدير منظمة الصحة العالمية
طالب مشرعون جمهوريون الرئيس دونالد ترامب، الخميس، بالتوقف عن دفع أي أموال لمنظمة الصحة العالمية لحين استقالة الأمين العام للمنظمة.
ويمثل الطلب دعما لانتقاد ترامب لأسلوب تعامل المنظمة التابعة للأمم المتحدة مع تفشي وباء كورونا.
وكتب 17 عضوا جمهوريا في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي رسالة لترامب يدعمون فيها قراره الذي أعلنه هذا الأسبوع بوقف تمويل الولايات المتحدة لمنظمة الصحة العالمية.
وقال الأعضاء، إن على ترامب أن يضع استقالة الأمين العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس شرطا لاستئناف التمويل.
وتعرض ترامب لإدانة فورية، يوم الثلاثاء، من كثير من زعماء العالم وخبراء الصحة إضافة للسياسيين الديمقراطيين في الولايات المتحدة، بعد أن أعلن تعليق المساهمات المالية الأمريكية للمنظمة التي مقرها جنيف بسبب تعاملها مع أزمة تفشي وباء كورونا.
وقال المنتقدون، إن منظمة الصحة العالمية ربما تحتاج إلى إعادة تنظيم، لكن كان يتعين على ترامب ألا يحاول الضغط عليها في خضم أزمة أودت بحياة أكثر من 138 ألف شخص على مستوى العالم، ودمرت اقتصادات عالمية.
وأوضح الأعضاء الجمهوريون، في رسالتهم، إنهم فقدوا الثقة في تيدروس وأنحوا باللائمة على منظمة الصحة العالمية في المدى الذي وصلت إليه الأزمة الصحية العالمية الحالية، على الرغم من أنهم أشادوا “بالدور الحيوي” الذي تلعبه المنظمة حول العالم.
وتعد الولايات المتّحدة الأمريكية أكبر مساهم على الإطلاق في تمويل منظمة الصحة العالمية، وقد دفعت لها العام الماضي 400 مليون دولار.
والأسبوع الماضي شن ترامب هجوماً حادّاً على المنظمة الأممية، إذ كتب في تغريدة على “تويتر” أنّ “منظّمة الصحّة العالمية أخفقت حقاً.. من المثير للدهشة أنّها مموّلة بشكل كبير من الولايات المتحدة لكنّ تركيزها منصبّ على الصين”.
وهدّد الرئيس الأمريكي بتعليق دفع المساهمة الماليّة التي تقدمها بلاده لمنظّمة الصحّة العالمية، مندّداً بطريقة إدارة المنظّمة الأممية لوباء “كوفيد-19”.
وحينها قال ترامب: “سنعلّق (دفع) الأموال المخصّصة لمنظّمة الصحّة العالمية”، لكنه ما لبث بعد دقائق من ذلك أن تراجع عن هذا الإعلان بقوله إنّه لم يقرّر تعليق الدفع، بل يعتزم فقط دراسة هذه الإمكانية.
متابعة / الأولى نيوز