جريمة اختفاء قسري جديدة في إيران .. الحبل على الجرار
أثار اختفاء آرمان إسماعيلي، ناشط مدني إيراني مقيم في مدينة لاهيجان الواقعة شمالي البلاد، بعد اقتحام منزله واقتياده لوجهة مجهولة مخاوف لدى حقوقيين من تعرضه للتعذيب البدني.
وكشفت وكالة أنباء هرانا التي تغطي أخبار حقوق الإنسان في إيران، الأحد، أن عناصر أمنية اقتحمت منزل إسماعيلي قبل 3 أيام دون إذن قضائي، وصادرت متعلقات شخصية من بينها حاسوبه وكتبه.
وأوضحت الوكالة الحقوقية أن السلطات الإيرانية لم تعلن حتى الآن سبب اعتقال الباحث بمجال الموسيقى والناشط المدني والعمالي آرمان إسماعيلي أو الاتهامات الموجهة له، بالإضافة إلى مكان احتجازه.
وبحسب أسرته، فإن إسماعيلي مريض بالكبد ويحتاج إلى رعاية طبية متخصصة حيث طالبت السلطات الإيرانية بالكشف عن مصيره خوفا على سلامته.
من جانبها، أدانت منظمة مراسلون بلا حدود اعتقال الأجهزة الأمنية الإيرانية آرمان إسماعيلي دون أدلة اتهامات واقتحام بيته ومصادرة كافة متعلقاته الشخصية.
وأشارت المنظمة، في بيان لها، إلى أن العناصر الأمنية التي اعتقلت الناشط المدني والعمالي آرمان إسماعيلي لم تطلع أسرة الأخير على أسباب أو مكان احتجازه حتى الآن.
يعد سلاح الاختفاء القسري إحدى أبرز أدوات الأجهزة الأمنية الإيرانية بهدف ممارسة ضغوط على أسر النشطاء السياسيين والمعارضين داخل البلاد.
واعتبرت شبكة إيران واير (يديرها صحفيون معارضون من بريطانيا) في تقرير سابق لها، أن إخفاء المعارضين جزء من سياسة نظام طهران خلال العقود الماضية.
وتشمل حالات الاختفاء القسري النساء والرجال على حد سواء في إيران بعد أن تنقطع أخبارهم عقب انتهاء احتجاجات في الشوارع على سبيل المثال، حسب التقرير.
وينطبق الاختفاء القسري على السجناء الإيرانيين الذين لا تتوافر معلومات حول مصير الأيام الأخيرة من حياتهم أو كيف ماتوا ومكان دفنهم.
وبحسب منظمات حقوق الإنسان، فإن الاختفاء القسري جريمة مستمرة، وانتهاك لحقوق الإنسان حتى تتضح تفاصيل الواقعة برمتها.
الاولى نيوز _متابعة