جربنا رؤساء وزراء موالين لايران لـ16 سنة ففسدوا فلما لا نجرب حليف لامريكا لنكون كالامارات
الكاتب : سجاد تقي كاظم
سؤال يطرح نفسه.. لماذا رئيس وزراء العراقي لمدة 16 سنة.. الماضية..
يجب ان يمر اولا من بوابة طهران وليس بغداد، ومن بوابة قم قبل النجف.. لماذا يجب ان يكون رئيس وزراء لديه خلفية تتمثل (بولاءه لمرجع ايراني).. (منتمي لحزب اسلامي موالي لايران).. (يجعل مصالح ايران القومية العليا الاولوية بالعراق).. يطالب (باخراج كل النفوذ الاقليمي والامريكي من العراق.. باستثناء النفوذ والهيمنة الايرانية).. (يقدم نفسه ذليلا للملالي ليثبت بان لا كرامة له امام المعمم العجمي).. (متربيا على الكراهية لكل من تكرههم ايران).. حتى (اصبح السياسي الشيعي بالعراق ذيلا وليس قائداً).. (ان يكون غير مؤمن بالمواطنة والولاء للوطن، بل للعقيدة الخيانية باسم المذهب، كما في زمن القوميين موالين للعقيدة الخيانية باسم القومية)..
حتى شوهت التعاريف فاصبح (العراقي يتهم باللاوطنية اذا رفض الهيمنة الايرانية).. ومن يعترض على صور الزعماء الاجانب (خميني وخامنئي) بشوارع العراق.. ويرفض رفع الاعلام الايرانية بكراديس مسلحة بنص بغداد.. ويعادي من يجهر بولاءه لايران وخامنئي.. (يعتبرونه عميل وجوكر وابناء السفارات وعدو للمذهب)؟
بالمحصلة.. أسيئ لسمعة الشيعة بالحكم بالعراق.. بدعوى (انهم لا يصلحون للحكم)..
(وانهم ليسوا قادة ناجحين، ولا يحملون مواصفات الحاكم الناجح، ولا يستطيعون بناء البلدان، ويهدمون ما كان مبني)، ويهدمون (الانسان الناجح).. (ومنخورين بالموروث الديني والمظلومية والحقد التاريخي الذي سيرهم نحو الهدم بدل البناء).. بسبب (رؤساء وزراء موالين لايران بالعراق).. جعلوا مصالح ايران القومية العليا الاولولية وليس مصالح العراق، كما زمن حكم السنة وصدام جعلوا مصالح المحيط الاقليمي العربي السني اولوية، فارسلوا العراق للهاوية، واليوم شيعة السلطة الموالين لايران جعلوا مصالح ايران واذرعها بالمنطقة هي العليا، فاتجهوا بالعراق وشيعته العرب للهلاك..
فعليه لماذا لا نجرب رئيس وزراء للعراق (حليف لامريكا).. بعد ان جربنا لمدة 16 سنة الماضية رؤساء وزراء مقربين من ايران.. فانتشر الفساد بظلهم.. وضاع العراقيين بين البطالة وسوء الخدمات ونهب الثروات وتفتك بهم المخدرات والاوبئة والاحزاب الاسلامية والمليشيات القادمة كلها من ايران.. لماذا لا نجرب رئيس وزراء حليف لامريكا لنكون مثل دول الخليج بالرفاهية،ـ ومثل كوريا الجنوبية بالصناعة والنهوض العمراني..
لماذا لا نستفاد من تجربة (اوربا).. عندما وجدت بان (سبب ازماتها بالقرون الوسطى) هي (المؤسسات الدينية العابرة للحدود، ومنها التقليد لبابوات الكنسية الكاثوليكية الاجانب بالنسبة لكل دولة).. فجعلوا الفتيكان مرجعية المسيحيين الكاثوليك بالعالم (دولة).. سميت (بدولة الفتيكان) لترعى شؤون المسيحيين بالعالم وتفك وصايتها السياسية عن الدول المسيحية .. فاليس هذا ما يجب ان نفعله بجعل مدينة النجف دولة كالفتيكان لتفك وصايتها عن العراق وشيعته العرب، بعد ان تردى الوضع فيها بان اصبح ابناء واحفاد مراجع اجانب.. احياة واموات هم من يتحكمون بمصير العراق؟
ثم (اتهام رئيس وزراء حليف لامريكا بان لديه جنسية اجنبية.. وعليه ملفات فساد.. واستلم مناصب خلال السنوات الماضية، وهدر للمال العام).. من قبل (قوائم موالية لايران).. تجعلنا نطرح سؤال (اليس اعلى معدلات الفساد بزمن نوري المالكي وعادل عبد المهدي الفرنسي والجعفري البريطاني.. الخ) فلماذا قيس خزعلي يؤيد عراب الفساد الاكبر بالعراق نوري المالكي والفاشل المجرم عادل عبد المهدي الفرنسي ؟ واليس هادي عامري يحمل الجنسية الايرانية وقاتل لجانب ايران ضد العراق ليس لاسقاط صدام لانه طاغية ولكن باعترافه لاستبداله بحاكم اجنبي ايراني (خميني) ان قال حرب حرب، سلم سلم.. (فلا تنهى عن شيء وتاتي بمثله، عار عليك ان فعلت كثير)..
فكلنا راينا بان امريكا بتحالفها الدولي سقط حكم الظالم صدام .. وبتحالف دولي امريكي هزمنا داعش وقبلها القاعدة والمليشيات.. وانسحاب امريكا عام 2011 كبدنا الكثير الكثير.. وكذلك لن يتحقق هزيمة الفساد والفاسدين.. الا (بتحالف دولي ضد لوبيات الفساد بالعراق) (كالتحالف الدولي ضد داعش).. بان يتم المطالبة بمحكمة دولية لمحاكمة اركان الفساد المالي والاداري بالعراق كمحكمة لاهاي لمحاكمة مجرمي النازية عالميا..
ونؤكد لاي رئيس وزراء جديد.. ان يتبنى (الانفتاح على الدول التي من مصلحة العراق الانفتاح عليها)..وسد الباب على الدول الاقليمية خاصة وخاصة ايران التي تريد الهيمنة عليه)..فمشكلة العراق بعد 2003 هو كونه مباح على مصراعية لكل من هب ودب من دول وانظمة ومافيات وتنظيمات دولية واقليمية ..
ثم كلنا نعلم بان القوى المعترضة على (رئيس وزراء حليف لامريكا).. جمهورها اقلية بالعراق (يؤكدها انتخابات 2018 التي قاطعها معظم الشيعة بالعراق بوسط وجنوب).. وحصل تزوير خطير..وانتفض الشارع بانتفاضة تشرين المباركة ضدها.. (فاذن القوى الاسلامية الموالية لايران ومليشياتها) اقلية بين الشارع الشيعي العربي بوسط وجنوب بالمحصلة..
ونؤكد.. بان اعادة الانتشار الامريكي بالعراق (شبيه باعادة انتشار امريكا بسوريا، قبل فترة..حيث صرحت بالانسحاب). وبعدها (وبصورة مفاجئة.. تم قتل البغدادي زعيم داعش بعملية امريكية داخل الاراضي السورية).. فمن سوف يتم تصفيته ان شاء الله قريبا من زعماء المليشيات والاحزاب الموالية لايران غير ماسوف عليه ..بالسلاح الامريكي المبارك..
ونسال التحالف الكوردستاني..متى يصبح (التحالف الكوردستاني) اولوياته بتشكيل الحكومة:
1. محاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين؟
2. جعل الاولوية للمواطنين والدولة.. وليس لكتل سياسية تسرق المكونات باسم المكون
3. استعادة مئات المليارات المسروقة بالـ 16 سنة الماضية؟
4. رفض هيمنة ايران على العراق
5. فصل العمامة عن السياسية
ونشير لحقيقة..(لم يفشل شيعة العراق بالحكم).. (فزمن حكم السنة وصدام حروب وانقلابات):
فمشكلة العراق ليس بلد موحد يراد تقسيمه بل مقسم يراد توحيده قسرا، ثانيا: لان العراق ليس فقط مشروع لدولة فاشلة.. بل مشروع لدولة لم تتحقق منذ 1921 لحد يومنا هذا..ثالثا: لان العراق اصلا بلا مؤسس له.. ولا داعي لتاسيسه كدولة .. فالسعودية مؤسسها ابن سعود.. وتركيا اتاتورك.. والامارات الشيخ زايد.. السؤال …(العراق من مؤسسه) لا يوجد..لانه نتاج مصانع الاستعمار القديم الانكلو فرنسية بخرائط سايكيس بيكو ببداية القرن الماضي بمباركة روسية قيصرية.
علما نحن مع .. (مشروع سياسي بديل) بدل (رئيس وزراء بديل)
واقصد طرح مشروع سياسي .. يتمثل بتشكيل الاقاليم الفدرالية الثلاث، وجعل مدينة النجف دولة كالفتيكان لتفك وصايتها السياسية عن العراق وشيعته، وتطبيق النظام الرئاسي الفدرالي..وعلاقات قوية مع امريكا.. وتحالف دولي ضد الفساد بالعراق ولوبياته كالتحالف الدولي ضد داعش.. فهذا ما يجعل العراق ببداية الحل.
واخير يتأكد للشيعة العرب..بمنطقة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي: