مقالات

جار .. ومجرور

كاظم المقدادي

مازال وباء كورونا .. يثير فينا المخاوف ، وينذرنا بالعواصف .. حتى اللقاحات الجديدة ، التي استثمرت تجاريا وسياسيا .. لا نعرف شيئا عن تاثيراتها المستقبلية.. ولا عن نتائجها المرحلية .. هل ستسبب لنا صداعا في الرؤوس ..ام ارقا في النفوس ، ام انها ستقصر من اعمارنا الافتراضية .. وتزيد من مشاكلنا الصحية .وباء كورنا .. فضح حقيقة استخدام اسلحة وأدوات ، ومختبرات سرية تدميرية .. وحشرنا في متاهات الحروب الجرثومية .. وكل الذي مر بنا ، من هلع وفزع .. كان حقلا للتجارب .. وتلويحا بسياسة المخالب ، والقبول بفكرة الموت الرجيم ، بعيدا عن الرب الرحيم .البارحة .. وفي جلسة نقاش في مقهى غير مبتذل .. وما بين الجد والهزل .. والسجع والهچع .. طرحت سؤالا مثيرا :ماذا لو .. حصلت تجربة جرثومية( COVID 20 ) واصابت جهازنا البصري المحبوب ، بعد ان عميت الابصار التي في القلوب .. فنصبح بلا رؤية ، ولا حركة ولا حراك .. ولا اعمار ولابنيان ، حتى تمسي حياتنا سوادا بسواد ، من عمى الالوان .. لنتذكر عندها رواية ( جزيرة العميان ) وعقوبة الرجل الوحيد الذي كان مبصرا ، ويرى الجمع والثقلين ، حتى حكم عليه بفقء العينين .. فلا احتجاجات ولا عصيان ، و لا جهاز مكافحة الشعب ، ولا خراطيم مياه .. ولاقراءة منشور ، او بيان .والنتيجة .. ستختفي صور الكمامات ، وتروج تجارة العكازات ، وترتفع اسعار الانسان الآلي ، سيد الذكاء الصناعي ، والرواتب مؤجلة للتالي ، ويقودنا هذا ( السيد الآلي ) قدس سره الى الحمام ، ويتفرج على عوراتنا ، وعورات النسوان .. ونجبر بالخروج معه الى متنزهات الامانة ، وعبور الشوارع المستهانة ، وهي خالية من السيارات والانسان ، وشرطة المرور .. وصاحب الزمان .قلت مرة .. ان العقد هذا ، سيكون عقدا فريدا في فصوله وفضوله ، في دهشته ورعشته .. وسيعاقب رجال السياسة .. فهؤلاء قد انفرط عقدهم .. وذهبت ريحهم .. وماتت ضمائرهم.. لانهم ركنوا الى الماضي .. وتغافلوا عن المستقبل …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى