“تيليجرام” ينمو بشكل هائل لكنه مديون بحوالي 700 مليون دولار
تطبيق الرسائل المشفرة تيليجرام Telegram قد يكون في نمو هائل بسبب سياسة الخصوصية الجديدة التي أعلن عنها واتساب ولكن هذا النمو قد تسبب له بمشاكل أكبر.
مع بدء نزوح ملايين المستخدمين من واتساب وإنتقالهم لتطبيقات دردشة بديلة مثل تيليجرام Telegram، تمكن بديل واتساب من زيادة قاعدة مستخدمين ليصبح لديه حوالي نصف مليار مستخدم نشط.
ولكن كما تعلمون فإن تيليجرام Telegram ليس لديه أي مصدر للربح من خدمته ولا توجد كذلك إعلانات ولهذا لجأ للإقتراض من أجل تغطية النفقات المتزايدة الخاصة بالمعدات والباندويث والتي ظهرت جراء النمو السريع لمستخدميه.
والآن تدين خدمة الرسائل ومنصة التواصل الإجتماعي تيليجرام Telegram للدائنين بمبلغ يصل إلى 700 مليون دولار بحلول نهاية شهر أبريل من هذا العام 2021.
ولكي يتمكن تيليجرام من استمرار عملياته بجانب مواكبة الزخم في عدد مستخدميه، أصدار مؤسس Telegram بافيل دوروف للمستثمرين ديونا من مليار إلى 1.5 مليار دولار مع وعد بأسهم مخفضة عند طرح الشركة للاكتتاب العام.
كما أعلن دوروف عن خططه لبدء بيع الإعلانات في قنوات تيليجرام Telegram العامة في وقت لاحق من هذا العام 2021، بجامب تقديم خدمات متميزة أخرى للشركات والمستخدمين وكل هذا لتحقيق بعض الأرباح التي تسمح بإستمرار تشغيل الخدمة.
وقال مؤسس تيليجرام “يحتاج مشروع بحجمنا على الأقل لبضع مئات من ملايين الدولارات سنويا للإستمرار، أثناء القيام بذلك، سنظل مستقلين وصادقين مع قيمنا وسوف نعيد تعريف كيفية عمل شركة التكنولوجيا”.
ومع أن تطبيقات المراسلة تزداد شعبية، لكن نماذج أعمالها لا تزال غير مؤكدة، لا يزال واتساب المملوك إلى فيسبوك لا يقدم عائدات مجدية أما سيجنال فهو مملوك لمؤسسة غير ربحية تعتمد بشكل كبير على التبرعات، وشركة Discord الناشئة في الدردشة حققت عائدات بلغت 130 مليون دولار جراء بيع اشتراكات مميزة لمستخدميها ولكن لا تزال غير مربحة.
أخيرا، سوف يتعين على Telegram اقناع المعلنين بأن لديه جمهور هائل وحل مشكلة الجماعات المتطرفة والعنصرية التي تلجأ للتطبيق فضلا عن محاولة استرضاء متجري جوجل وأبل واقناعهم بأن التطبيق قادر على إزالة وكبح كافة تهديدات العنف والأنشطة غير المشروعة.. هل سينجح؟ أتمنى ذلك.