كشف تيار الحكمة ، الثلاثاء، عن اكتمال ثلثي التحالف العابر للمكونات الذي يعمل على تشكيله، فيما اشار الى انه لايؤمن بقيام دولة دينية في العراق، محذراً من انهيار النظام وحرب أهلية، وموضحاً انه منفتح على جميع الأطرف باستثناء الملطخة أيديهم بالدماء.
وقال عضو عضو المكتب السياسي للتيار، بليغ ابو كلل، خلال تصريح تلفزيوني تابعته (الاولى نيوز)، إن “تيار الحكمة يعمل على تحالف عابر للمكونات، ونعتقد انه لا قيمة للتحالف بغياب الطرف الكردي”، موضحاً ان “الاتحاد الوطني الكردستاني قابل للفكرة، والحزب الديمقراطي قابل ايضاً من حيث المبدأ لكن لديه بعض الاشتراطات، والان ثلثي التحالف مكتمل وهو متوقف على الطرف الكردي”.
واضاف ابو كلل ان “اداوتنا ادوات سياسية لا نستخدم فيها السلاح وملفات الفساد والدين، وهذا سلوكنا السابق”، مشدداً على ان “الحكمة لايستخدم الدين في تحقيق اهداف سياسية، ونحن نرى ان نموذج الاسلام السياسي هو كل حزب يسعى لإقامة دولة دينية”.
وبين ان “الحكمة مع التدين السياسي، كأن يكون متدينا ويصبح سياسيا لكن ضد ان يتم استغلال الدين وتسييسه لمآرب سياسية وهذا يعتبر اسلاما سياسيا يسعى لإقامة دولة دينية ونحن لانؤمن بذلك مطلقاً”.
وعن اختيار أمانة عامة جديدة المجلس الأعلى الاسلامي، علق ابو كلل بالقول: “المجلس الأعلى لانعتبره غريما سياسيا لنا ولايوجد لدينا غرماء او خصوم لكن لدينا منافسين كأخوة، الا من يستخدم السلاح لقتل الناس وهذا نعتبره عدو قطعاً”، موضحاً ان “انتخاب همام حمودي اميناً عاماً للمجلس الأعلى خطوة جيدة ونتمنى لهم التوفيق في خدمة جمهورهم”.
واوضح ان “المجلس الأعلى في الانتخابات السابقة لم يحققوا سوا مقعدين لنائبتين، اما رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي لم يأتي من قبلهم، ولو انه قريب عليهم لكنه جاء بتحالف بين تحالفي الفتح وسائرون، كما ان المجلس الأعلى لم يكن له اي تأثير في اختيار عادل عبد المهدي رئيساً للوزراء بأي شكل”.
وتابع ابو كلل ان “المواطن يستطيع ان يميز بين قوة الدولة واللادولة، فالأمر لا يحتاج الى ذكاء خارق لتمييز من يحمل السلاح عن غيره، فالقوى المشاركة في العملية السياسية ولها تمثيل ولها ميليشات بالامكان تمييزها”، داعياً الى “فرز المناهج وان يختار الناس قوى الدولة وتترك قوى اللادولة وتشكل صفحتين يكون صندوق الاقتراع هو الفصيل، حيث لايمكن ان نرفع السلاح بوجههم وهم مسلحين، انما طريق الحل يكمن في ان نكون في الدولة من اجل حصر هذا السلاح”.
وحول السيناريوهات الانتخابية، قال ابو كلل: إنه “في حال لم نستطع تشكيل اغلبية بـ 165 مقعدا، ولم يعطنا الناس الثقة، فأمامنا خياران اما ندعم الدولة لتأتي بقوى رصينة تؤمن بالدولة وتأتي بعض القوى المسلحة بشروط، أما ان يكون الخيار الثاني وهو الذهاب الى المعارضة، ونحن سنقوم بمخاطبة قوى السلاح برمي اسلحتهم والمجيء الى تحالفنا ونفرض عليهم ترك السلاح مقابل الاشتراك معنا في التحالف”.
واضاف انه “اذا اعيدت معادلة انتخابات 2018 الفاشلة والناس اعطت اصواتها بنفس الطريقة فلا يلوموا القوى السياسية المعتدلة ويطالبوها بمنجز، فخيارات الناس يجب ان تكون دقيقة هذه المرة”، موضحاً انه “اذا تكرر سيناريو 2018 لن نشترك في الحكومة وسنذهب الى الخراب والدمار وسيحصل اضعاف ماحصل في عام 2020 وقد تكون حرب أهلية تدمر النظام”.
ولفت الى ان “تراجع تيار الحكمة في أي حكومة يعني سقوط هذه الحكومة، عندما وقفنا في حكومات 2006 و 2010 كانت من أفضل الحكومات ولايستطيع أحد ان يقول غير ذلك، لكن عندما انسحبنا في 2010 فدخل داعش وانهار الوضع”، مشيراً الى ان “معادلة التوازن محورها الحكمة”.
وعن توقعات مقاعد الحكمة في الانتخابات المقبلة، قال ابو كلل “في الانتخابات المقبلة لن تقل مقاعدنا على ما نحن عليه وربما سنحقق مفاجأة كما حققنا في 2010″، لافتاً الى انه “اذا تم تشكيل تحالفنا العابر للمكونات فسنحصل على نصف +1 ونذهب الى تشكيل الحكومة”.