تيار الحكمة :الزرفي لم يطلب من البرلمان عقد جلسة للتصويت على حكومته
أكد النائب عن كتلة «الحكمة» في البرلمان العراقي، ستار الجابري، أمس الثلاثاء، أن رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي لم يقدم أي طلب لعقد جلسة للبرلمان من أجل منح الثقة لحكومته، فيما أكد تحالف «الفتح» عدم وجود مباحثات مع الزرفي، مشدداً على أن حكومته لن تمر في البرلمان، وأنه سيعمل على محاسبة من خرق الدستور.
وقال الجابري في حديث لـ/الأولى نيوز/ «إن العطلة التشريعية انتهت منذ العاشر من الشهر الماضي، إلا أن البرلمان لم يتمكن من عقد جلساته، بسبب الظروف التي تمر بها البلاد من تفشي وباء كورونا»، مؤكداً أن «البرلمان ليست لديه نية لعقد جلسة خلال الفترة الحالية وقد يواصل عقد جلساته بعد رفع حظر التجوال الصحي». وأضاف أن «الزرفي لم يقدم أي طلب لعقد جلسة لمنح الثقة لحكومته، فضلاً عن عدم تقديمه للسير الذاتية المتعلقة بتشكيلته الوزارية للبرلمان. ورجح الجابري، «اعتذار البرلمان عن عقد جلسة طارئة بشأن منح الثقة لحكومة الزرفي في ظل حظر التجوال وعدم السيطرة على انتشار وباء كورونا».من جهة أخرى، قال الناطق باسم تحالف «الفتح» أحمد الأسدي، إن «التحالف ينتظر التطورات في ملف التكليف»، لافتاً إلى أنه «لا وجود لمباحثات في ظل هذه الأجواء». وأضاف أن «موقف كتل الفتح والقانون والحكمة والعقد والفضيلة لا تزال رافضة لآلية تكليف الزرفي ولن تقبل بها».وتابع أن «موقف تحالف الفتح واحد وثابت ولا يراهن إلا على تطبيق الدستور وحفظ حق الأغلبية البرلمانية»، مشيراً إلى أن التحالف ليس بينه وبين الزرفي أي تفاوض أو تفاهم ولا يزال الموقف كما هو». مجدداً مطالبته ب«حفظ حق الأغلبية وعدم الالتفاف عليه»، معتبراً أن «للأغلبية حق الترشيح وللرئيس حق التكليف».ومن جهته، قال النائب عن تحالف «الفتح»، عدي الشعلان، إن «جميع المؤشرات تظهر تكرار مشهد فشل عقد جلسة التصويت على حكومة الزرفي، وكما حصل مع سابقه خاصة بعد اتساع رقعة الرفض له لتصل إلى أغلبية ممثلي المكونين (السني والكردي)»، مبيناً أن «هناك إجماعاً لدى جميع القوى السياسية على أهمية حصول أي مرشح لمنصب رئاسة الوزراء على دعم القوى (الشيعية) له قبل المضي بالتفاوض معه على اعتبار أن المنصب هو استحقاق للمكون». ودعا الزرفي إلى «تقديم اعتذاره عن تشكيل الحكومة لحفظ ماء الوجه قبل أن يكون الفشل تاريخياً داخل قبة البرلمان له ولتشكيلته الحكومية».