توقيف مدون في موريتانيا لنشره شائعات حول كورونا
أوقف القضاء الموريتاني أحد المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي، في أول عملية اعتقال من نوعها على خلفية قضية نشر تتعلق بفيروس كورونا.
وأكدت مصادر خاصة، لـ”العين الإخبارية”، السبت، أنه تم التحفظ على المدون من طرف الشرطة القضائية في انتظار إحالته للنيابة، تطبيقا لقرار الحكومة بمتابعة الضالعين في نشر الشائعات المتعلقة بالفيروس.
ونشر الناشط “محمد نزيلو”، قبل أيام، تدوينات على حسابه على موقع فيسبوك حول فيروس كورونا زعم في بعضها “تفشي الوباء في موريتانيا”، و”توقعاته أن يطال 75% من السكان”.
وقررت اللجنة الوزارية العليا في موريتانيا المكلفة بمكافحة تفشي كورونا، متابعة كل من “ينشر خبرا كاذبا يتعلق بانتشار الوباء في البلاد واتخاذ كل الإجراءات الضرورية لملاحقته قانونيا”، بحسب بيان اللجنة.
وتسعى السلطات من وراء القرار لمنع نشر حالة الهلع والخوف في أوساط السكان وعدم التأثير على الإجراءات المتبعة لمكافحة انتقال عدوى الفيروس.
والخميس، طمأن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني الموريتانيين والمقيمين في البلاد بخصوص متابعة فيروس كورونا، مؤكدا أنه “تحت السيطرة”. بعد تسجيل إصابة ثانية بالفيروس يوم الأربعاء الماضي.
وأوضح الغزواني، في تصريحات صحفية، عقب زيارته لمقر اللجنة الوزارية العليا لمكافحة انتقال الفيروس، أن “مواجهة هذا المرض تعد من الأولويات الأساسية للعمل الحكومي في الوقت الراهن”.
إجراءات جديدة
وقررت موريتانيا، الجمعة، تمديد إغلاق المدارس والجامعات حتى 5 أبريل/نيسان المقبل، ضمن إجراءات جديدة لتفادي انتشار فيروس كورونا في البلاد.
وتضمنت الإجراءات الجديدة فرض حظر ليلي للتجوال وإغلاق جميع المطاعم والمقاهي ومنع جميع الأنشطة والتجمعات، إضافة إلى حظر دخول الأشخاص المسافرين من “معبر الكيلو 55” مع المغرب باستثناء شاحنات التبادل التجاري.
ويأتي تطبيق حزمة الإجراءات الثانية ضمن خطة موريتانيا الشاملة لمواجهة عدوى انتقال فيروس كورونا بعد تسجيل ثاني حالة إصابة بالمرض، الأربعاء، لعاملة أجنبية، كانت قد دخلت البلاد قبل 10 أيام.
وأكد وزير الصحة الموريتاني الدكتور محمد نذيرو ولد حامد، الأربعاء، أن الحالة لعاملة منزلية تحمل جنسية أجنبية وتعمل لدى أسرة أجنبية مقيمة في العاصمة نواكشوط، حيث تم فرض حجر صحي على جميع المخالطين لها.
متابعة / الأولى نيوز