الاولى نيوز / بعداد
توقع مختصون ومحللون نفطيون أن تحقق أسعار النفط الخام مكاسب خلال الأسبوع الحالي ، بعد أن أدى توقف شحنات النفط السعودي عبر مضيق باب المندب إلى تحقيق خام برنت مكاسب في نهاية الأسبوع الماضي، وسط تزايد المخاوف على المنطقة من تأثير الصراعات والعوامل الجيوسياسية.
ونقل موقع /الاقتصادية/ السعودي عن كبير الباحثين فى بنك “يوني كريديت” البريطاني دان بوسكا ان” العوامل الضاغطة على الأسعار ذات تأثير مؤقت، وأغلب التوقعات تصب فى مصلحة نمو الأسعار وتسجيلها مستويات قياسية بنهاية العام الجاري، خاصة في ضوء تزايد المخاطر الجيوسياسية وتطبيق العقوبات الاقتصادية على إيران وعلى مشتري النفط الإيراني بحلول تشرين الثاني / نوفمبر المقبل”.
من جانبه قال مدير معهد فيينا الدولي للدراسات الاقتصادية روبرت شتيهرير ان” فرص نمو الأسعار كبيرة فى الشهور المقبلة، خاصة إذا أدركنا التحديات الواسعة التي تواجه العرض في ضوء نقص المعروض من المنتجين التقليديين وبالتحديد فنزويلا وإيران وليبيا”.
وأشار إلى أن “النفط الصخري الأمريكي سيتباطأ بشكل حتمي وسيحقق انخفاضات واسعة مرة أخرى في ضوء اختناقات النقل والإنتاج الحالية، منوها بأن “أوبك” تستعيد السيطرة على السوق وتتسع حصتها بعدما حققت أكثر من 42 % من المعروض النفطي العالمي في عام 2017.”.
بدورها قالت كبيرة الباحثين فى المعهد الدولي لدراسات الطاقة ناجندا كومندانتوفا ان” السعودية وروسيا تقودان زيادة الإنتاج بنجاح حاليا وتسعيان إلى تعويض انخفاضات الإنتاج خاصة في فنزويلا وإيران ونيجيريا”، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تحظى بدعم وتأييد الولايات المتحدة، لافتة إلى أن السعودية وروسيا رفعتا إنتاجهما بنحو 1.7 و1.2 مليون برميل يوميا على التوالي منذ وقوع الأزمة المالية العالمية في 2008.”.
وأشارت إلى أن طفرة النفط الضيق في دول أمريكا الشمالية كانت صاحبة التأثير الأكبر في تغيير ملامح سوق النفط الخام فى العالم، لافتة إلى أن دول أمريكا الشمالية أصبحت تسهم بنحو 22 في المائة من المعروض النفطي العالمي، لتحل ثانية بعد منطقة الشرق الأوسط التي تسهم بنحو 34 في المائة من المعروض النفطي، وهذه الزيادة في الإنتاج تجيء على الرغم من تعثر إنتاج كل من كندا والمكسيك أخيرا.”